حصلت البوابة نيوز علي الوثيقة التي تتناول أوضاع المسيحيّين في المنطقة من الناحية اللاهوتيّة والجيوسياسيّة والفكريّة والمجتمعيّة، والتي أطلقها مجموعة من المفكّرات والمفكّرين واللاهوتيّات واللاهوتيّين المسيحيّين من الشرق الأوسط لإطلاق.
وأضاف الدكتور القس متري الراهب، مؤسس ورئيس كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في بيت لحم، وراعي كنيسة الميلاد الإنجيلية اللوثرية بفلسطين، في تصريح خاص للبوابة اليوم ، بان هذه الوثيقة، استغرق إعدادها بالاستناد إلى منهجيّة دقيقة مدّةً زمنيّةً تتجاوز السنة، تدعو المسيحيّين في الشرق الأوسط إلى اعتماد خيارات متجدّدة في السياسة والفكر والاجتماع، انطلاقاً من مقاربة نقديّة لأوضاعهم الماضية والراهنة، ولا سيّما منذ انطلاقة ثورات الربيع العربيّ العام ٢٠١٠، كما استِشرافًا للمُقبِل من العقود.
وتابع “الراهب” : تقوم الوثيقة بتوصيف أوضاع المسيحيّين في الماضي والحاضر. ثمّ تتوقّف عند التحدّيات التي يواجهونها بوصفهم جزءاً لا يتجزّأ من المجتمعات التي ينتمون إليها. وتخلص إلى استعراض للخيارات والسياسات العامّة التي يرى واضعو النصّ أنّه يتعيّن على المسيحيّين عموماً، وعلى الكنائس خصوصاً، أن يتبنّوها ويجدّوا في سبيلها. ويأمل واضعو الوثيقة أن يصبح هذا النصّ المعمّق، الذي يمكن كلّ من يتماهى مع مضمونه أن يضع توقيعه عليه، منطلقاً لحوار جدّيّ وصريح يتناول شؤون المسيحيّين في الشرق الأوسط بين الوجود والحضور، ويتفحّص شجون العلاقة التي لا تنفصم عراها بين هؤلاء والمجتمعات التي يعيشون فيها.