طمأن النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني قائد قوات "الدعم السريع" الفريق أول محمد حمدان دقلو، الشعب السوداني بأن المكون العسكري ماض في التحول الديمقراطي وصولا إلى انتخابات حرة ونزيهة، مشددا على إيمانه القاطع بالديمقراطية، وبأن السودان يحتاج إلى الوفاق.
وأعرب دقلو، في خطاب اليوم الثلاثاء خلال تفقده ضباط وجنود قوات الدعم السريع في مدينة "أم درمان"، عن شكره للقوات المسلحة وقوات الدعم السريع المرابطة على الحدود السودانية، مؤكدا أن القوات المسلحة وقوات الدعم السريع كيان واحد.
وأكد تقديره لدور القوات النظامية في حراسة الدولة وتضحيات أفرادها من أجل السودان، لافتا إلى مشكلات كثيرة في الساحة السودانية في تلك المرحلة.
وأشار إلى أن المحاولة الانقلابية الفاشلة الأخيرة، هي المحاولة السابعة، وكان يتم التخطيط لها في سرية تامة، موضحا أن أجهزة الدولة كانت تملك معلومات عنها، لكن لم تكن تعلم موعد ساعة الصفر.
وأكد أن "مهندس هذه الانقلابات واحد"، وحيا الشرفاء من ضباط وأفراد القوات المسلحة الذين حقنوا الدماء، وأفشلوا هذه المحاولة الانقلابية، التي لو لم تنته بذلك الشكل لوصل السودان إلى طريق آخر.
وشدد على الالتزام بتنفيذ الوثيقة الدستورية واتفاق السلام، لافتا إلى أن مجلس السيادة مهمته تشريفية، أم القرار التنفيذي تملكه الحكومة.
وقال إنه "لا خلاف مع المكون المدني ولكن هناك حتاجة لتصحيح المسار"، مؤكدا ضرورة مشاركة الجميع في تحديد رؤية لكيفية نهضة السودان.
وتعهد بإيصال السودان للحكم الديمقراطي، لكنه أوضح أن هذا الأمر يحتاج إلى برنامج وإجراءات وحركة، وبرنامج محدد للفترة الانتقالية، وصولا إلى الهدف النهائي في إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وأشار إلى الأوضاع الاقتصادية المتردية، لافتا إلى أن الجهاز التنفيذي مسؤول عن معيشة المواطنين، ونحن كمكون عسكري يجب أن نقول أن هذا الوضع خاطئ.
وشدد على أن الديمقراطية لا تعني الفوضى، داعيا إلى سن قوانين تنظيم التظاهر وتمنع التهريب، مؤكدا التمسك والالتزام بتنفيذ اتفاق سلام جوبا والترتيبات الأمنية، لافتا إلى مشاكل مالية تواجه التنفيذ، ودعا غير الموقعين على اتفاق السلام إلى الانضمام إليه، حيث لا نريد العودة للخلف، ونريد طي صفحة الحرب كي نبني السودان.
وأشاد بدور المجتمع الدولي والأشقاء والأصدقاء لدعم الشعب السوداني، مطالبا أياهم بالمزيد حتى يخرج السودان من هذه المحنة.