اعتبر العضو المستقيل من حركة النهضة الإخوانية في تونس عبداللطيف مكي، أن البقاء في الحركة يمثل نوعا من العبث، مؤكدا أن الإصلاح من داخلها أصبح مستحيلاً.
وقد ارتفع عدد الاستقالات في الحركة إلى 131 عضواً، في حصيلة مرشحة للارتفاع، وتعتبر هذه الصدمة من اكبر الصدمات التي تلقتها النهضة منذ عام 2011.
من جانبه قال الدكتور أحمد الشوربجي، متخصص في شؤون الحركات الإسلامية، إن أول ما يلفت انتباهنا وما تنبأ عنه هذه الاستقالات هو وجود أزمة حقيقية بالفعل داخل الحركة، وهذا ما تعبر عنه هذه الاستقالات وهذه سنة متبعة ومعروفة في حركة ما يسمي بالاسلام السياسي، فدائما ما تحدث مثل هذه الانشفاقات عند مرورره بأزمة ما أو حدوث محنة معينة هنا يحدث الزلزال الذي ينبأ عن وحود خلل ما داخل هذه الحركات مما يدفع البعض لرفضها او اعتزالها أو اجراء مراجعات ما فالضغوط دائما تصهر هذه الجماعات فتؤدي لحركة ما بداخلها.
وأضاف الشوربجي في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن حركة النهضة تحاول من خلال هذا العدد الضخم اجراء مناورة في محاولة بائسة لامكانية التواجد والتمركز من جديد داخل المجتمع التونسي والوسط السياسي، وهذا اختبار للنخبة ولقيس سعيد لعله يجدي كحل من قبل الحركة للخروج من الأزمة، فإذا ما نجح فسوف نشاهد هجرة جماعية من التنظيم الأم للتنظبم الجديد، واذا فشل فمازال التنظيم الأصلي قائما ومازالت الأزمة تبحث عن حل.