يطلق متحف الأقصر للفن المصري القديم بدءا من شهر أكتوبر المقبل برنامجا ثقافيا جديدا بعنوان "سينما المتحف نافذة علي الحضارة المصرية"، وذلك يوم الخميس الأول من كل شهر في تمام الساعة 5 مساء.
تهدف "سينما متحف الأقصر " إلى تثقيف الجمهور وخلق الوعي لديهم وتكريس فكرة النقاش وخلق فكرة قبول الرأي والرأي الأخر، كما انها تهدف إلى إحياء دور المتحف التثقيفي الترفيهي، وذلك من أجل الوصول للجمهور بمختلف الاعمار من خلال الاعتماد على التكنولوجيا ووسائل التسلية الجديدة.
كما تستهدف سينما المتحف تصحيح الأخطاء التاريخية التي عرضت في بعض الأدوار الفنية عن الحضارة المصرية.
ويتضمن برنامج سينما المتحف عرض الأفلام السينمائية المصرية والأجنبية التي تناولت الحضارة المصرية والمختارة بعناية وحائزة على جوائز عالمية ومحلية.
ويعقب عرض الفيلم جلسة نقاشية مع أحد المتخصصين في الحضارة المصرية الذى يستضيفه المتحف لتحليل فيلم من الأفلام المصرية التى سوف يتم عرضها.
ومن بين الأفلام المتميزة التي ستعرض أفلام المخرج شادي عبد السلام (فيلم المومياء، الاهرامات وما قبلها، كرسي توت عنخ امون،) ، و ( ،،،،،The Mummy- (The Mummy returns.
وتبدأ أولى فعاليات "سينما المتحف نافذة على الحضارة المصرية بعرض فيلم (المومياء) للمخرج شادي عبد السلام يوم الخميس 7 أكتوبر المقبل، وذلك إحياء لذكرى وفاته في ٨ أكتوبر ١٩٨٦، ويدير الحلقة النقاشية المفتوحة للفيلم فرنسيس أمين محارب القنصل الفخري لإيطاليا في إقليم جنوب الصعيد.
و يعد فيلم "المومياء" أحد أعظيم الأفلام المصرية على الإطلاق، كما تم تصنيفه عن جدارة واستحقاق، ويستمد الفيلم أحداثه من قصة واقعية، ففي عام 1881 بدأ تداول بعض القطع الأثرية الثمنية التي تنتمي إلى الأسرة الحادية والعشرين للبيع، واكتُشفت حقيقة انتهاك احد القبائل في الأقصر سريًا للمقابر الفرعونية في طيبة.
ومتحف الاقصر للفن المصري القديم والمعروف باسم متحف الأقصر" افتتح للجمهور في 12 ديسمبر 1975، وانشئ المتحف خصيصا لإعادة إحياء الفن بمدينة طيبة القديمة " الأقصر" ،ويضم مجموعة مميزة من القطع الاثرية يرجع تاريخها منذ 4 الاف سنة قبل الميلاد منذ عصور ماقبل التاريخ مع التركيز على فترة الدولة الحديثة والتي تمثل مجد طيبة وصولاُ للعصر الاسلامي.
يتكون المتحف من طابقين يتضمنهما خمس قاعات عرض، ففي الطابق الأرضي توجد قاعة المدخل تعرض قطع اثرية تمثل روعة ومجد الفن المصري القديم الذي بلغ ذروته في عصر الدولة الحديثة.
فيما تعرف قاعة سوبك بهذا الاسم "سوبك" وذلك لوجود تمثال المعبود سوبك والذي يمثل في هيئة التمساح وبجانبة الملك امنحتب الثالث، والعرض بالقاعة يتبع التسلسل الزمني الذي يعكس تطور الفن من عصر الدولة الوسطى حتى عصر الدولة الحديثة.
أما قاعة مجد طيبة العسكري والتقني فهي قاعة حديثة افتتحت للجمهور في 19 مايو 2004 وتتكون من مستويين يعرض فيهما مجموعة نادرة من القطع الأثرية التي تبرز العصر الذهبي للقوة والسلطة والازدهار بالاخص علي الصعيد السياسي والعسكري، كذلك تبرز القطع التطور في الفن والعمارة فى مدينة طيبة "الأقصر" خلال فترة الدولة الحديثة.
وبالنسبة للطابق العلوي يعرف اصطلاحاً بأسم طابق التلاتات وذلك لوجود أحجار التلاتات الخاصة بالملك اخناتون "امنحتب الرابع"، والتى اكتشفت داخل الصرح التاسع بمعابد الكرنك والتي تعرض الحياة اليومية وعيد الحب سد "العيد الثلاثيني" للملك اخناتون، ويعرض به كذلك مجموعة متنوعة من القطع الأثرية مثل المجوهرات والعملات والتوابيت الخشبية، شواهد القبور التي ترجع للفترة المسيحية وبعض الأواني الخزفية التي ترجع للعصر الإسلامي.
وعن قاعة الخبيئة ،فهي كانت قاعة لتقديم محاضرات عن الحضارة المصرية القديمة وقت افتتاح المتحف عام 1975 ـ و في 12سبتمبر 1991 تم تحويلها لقاعة عرض للقطع الأثرية التي اكتشفت في خبيئة معبد الأقصر1989.
ومن المرجح أن التماثيل التي اكتشفت في معبد الأقصر وضعت في هذا المكان بعناية فائقة بواسطة الكهنه الذين قاموا غالباً بإخفائها بعد أن كانت مقامة بالمعبد لكى يتجنبوا تعريضها للتلف عندما تحول الجزء الداخلي من معبد الأقصر إلي مكان لإقامة طقوس عبادة الأباطرة الرومان في القرن الثالث الميلادي تقريباً.