تحدثت صحيفة الخليج الإماراتية اليوم الثلاثاء، عن نتائج الانتخابات الألمانية التي تشير إلى أن ألمانيا جديدة غير التي عرفناها هي قيد التشكيل بعد أن أظهرت النتائج تراجعًا تاريخيًا لحزب ميركل.
فقالت تحت عنوان " ألمانيا جديدة" إذا كانت أنجيلا ميركل استطاعت تغيير وجه ألمانيا وأوروبا خلال وجودها في منصب المستشارية طيلة 16 عامًا، فإن نتائج الانتخابات الألمانية التي جرت، أمس الأول، تشير إلى أن ألمانيا جديدة غير التي عرفناها هي قيد التشكيل، بعد أن أظهرت النتائج تراجعًا تاريخيًا لحزب ميركل، /الاتحاد المسيحي الديمقراطي/، بحصوله على 196 مقعدًا، فيما حقق الحزب الاشتراكي الديمقراطي تقدمًا ملحوظًا بحصوله على 206 مقاعد، وكذلك حزب الخضر الذي حصل على 118 مقعدًا.
وأضافت أنه في ظل النتائج الحالية للانتخابات، فإن التغيير الذي حصل بتراجع حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي هو جراء ضعف أداء زعيمه، أرمين لاشيت، في إقناع الناخبين ببرنامجه الانتخابي، فيما استطاع أولاف شولتز الذي قاد الحزب الإشراكي الديمقراطي أن يقلب الطاولة ويحقق فوزًا غير متوقع، بعد أن كانت استطلاعات الرأي تعطيه نسبة 12 %، لكنه استطاع الحصول على 25.7 %، بينما حصل حزب لاشيت على 24.1 %.
وأشارت إلى أن ميركل نجحت خلال فترة وجودها في السلطة، وقادت بلادها وسط عواصف شديدة، بدءًا من الأزمة المالية العالمية عام 2008، ثم أزمة منطقة اليورو، مرورًا بقضية اللاجئين وصعود الشعبوية، ووباء «كورونا»، لكن الجيل الجديد يرى أن سياساتها لم تعد صالحة للمستقبل، خصوصًا ما يتعلق بالبيئة وقيم الديمقراطية والعدالة، لذلك قرر أن يغيّر عبر صناديق الاقتراع.
وأوضحت أنه ربما تكون ألمانيا أمام فصل في تاريخها الحديث، خصوصًا بالنسبة إلى التعامل مع مسألة المناخ، وقيادة الاتحاد الأوروبي، والعلاقات عبر الأطلسي، ثم مع روسيا، وتحديدًا ما يخص خط الغاز «نورد ستريم 2» الذي تعارضه بعض الأحزاب الألمانية، وتحديدًا «حزب الخضر» الذي يرى أنه يضر بالبيئة.
