افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الساعات الماضية، محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر التي تعد الأضخم من نوعها على مستوى العالم وبطاقة إنتاجية ٥,٦ مليون متر مكعب في اليوم من المياه المعالجة ثلاثيًا سيتم نقلها إلى أراضي شمال سيناء لتسهم في استصلاح أراضي زراعية في إطار المشروع القومي لتنمية سيناء، ولتعزيز منظومة الاستخدام الأمثل للموارد المائية للدولة.
ونرصد في السطور التالية تفاصيل محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر:
وصف المشروع
أكبر محطة لمعالجة مياه الصرف الزراعي في العالم، وتعد الأضخم من نوعها، وتقع على بعد ١٠ كيلومترات جنوب أنفاق بورسعيد في سيناء وشمال مدينة القنطرة شرق بحوالي ١٧ كيلومترا، وتعد من أهم مشروعات برنامج تنمية شبه جزيرة سيناء وتعظيم مواردها الطبيعية، حيث ستسهم في استصلاح ٤٥٦ ألف فدان من خلال إعادة تدوير وتشغيل مياه الصرف الزراعي والصناعي والصرف الصحي التي سيتم تحويلها من الضفة الغربية إلى الضفة الشرقية أسفل قناة السويس، وبعد المعالجة سيتم تصريفها في قناة الشيخ جابر.
• الطاقة القصوى التصميمية لمحطة معالجة مياه مصرف بحر البقر تقدر بـ ٥.٦ مليون متر مكعب / يوم، حيث تعمل المحطة ضمن منظومة مياه مصرف بحر البقر ليصل إجمالي الأراضي المزروعة إلى ٤٠٠ ألف فدان في سيناء.
• تقع المحطة على مساحة ١٥٥ فدانا بإجمالي ٦٥٠ ألف متر مربع في الجانب الشرقي لقناة السويس وإلى الجنوب من مدينة بورسعيد بحوالي ٢٧ كيلومترا.
• سيتم تحويل المياه من الضفة الغربية من (محطة السلام) إلى الضفة الشرقية أسفل قناة السويس من خلال عبور المياه داخل عدد ٢ سحارة قائمة أسفل قناة السويس، حيث تم تنفيذ ٤ خطوط قطر ٣٨٠٠ مم (٢ خط لكل سحارة) لنقل المياه من السحارة إلى القناة المكشوفة الموجودة خارج حدود محطة المعالجة التي يقدر طولها بـ ٧٥٠ متر تقريبًا ومنها إلى قناة الدخول الموجودة داخل المشروع التي تقدر بطول ٥٨٦ مترًا.
• تعمل المحطة من خلال أربعة وحدات لمعالجة المياه، حيث تقدر الطاقة الاستيعابية لكل وحدة معالجة بـ ١.٤ مليون متر٣/يوم.
المكونات الرئيسية للمشروع
• عدد ٢ قناة عبارة (قناة مأخذ بطول ٥٨٦ مترًا داخل حدود محطة المعالجة – قناة السيب النهائي - قناة المخرج بإجمالي طول ٨٩٥ مترا).
• عدد ٤ وحدات معالجة مياه وكل وحدة من وحدات المعالجة تتكون من (مبنى مضخات المأخذ – أحواض الخط السريع والبطيء والترويب والترسيب – مبنى المرشحات ذات الأقراص – أحواض الأوزون – أحواض التلامس بالكلور).
• عدد ٢ وحدة معالجة الحمأة وتتكون كل وحدة من الآتي (مباني مضخات رفع الحمأة – أحواض تغليظ الحمأة – مبنى التجفيف الميكانيكي – وحدات التجفيف الشمسي).
• المباني المساعدة على الترسيب والخدمات وتتكون من (مباني حقن الكيماويات – مباني حقن الكلور – مباني توليد الأوزون – مبنى المولدات الاحتياطية – مباني المحولات واللوحات الكهربائية – مبنى الورشة – مبنى مخزن المواد الكيمائية – مبنى العمالة – مسجد – مبنى الإدارة الرئيسي).
وتبلغ كمية المياه المعالجة في السنة ٢ مليار متر مكعب، كما تبلغ كمية الحمأة المجففة في السنة ٤٦٠ ألف طن.
وحدات المعالجة بالمشروع المرحلة الأولى ما قبل المعالجة
مبنى المدخل ويحتوي على (المصافي – ومضخات المأخذ) حيث تقوم المصافي الخشنة والدقيقة الموجود بمبنى المدخل على إزالة العوالق كبيرة الحجم والأصغر حجمًا والتي تسمح بمرور المياه إلى المراحل التالية لمعالجة المياه.
الطاقة التصميمية لمضخات المأخذ بكل وحدة معالجة تقدر بــ ١,٤ مليون ٣/ يوم، ويحتوي كل مبنى على ٥ مضخات (٤ بالخدمة / ١ احتياطية) وقدرة كل مضخة تقدر ٤ م ٣ / ث.
المرحلة الثانية المعالجة
- أعمال معالجة المياه الترسيب الأولى وذلك بإضافة المواد المساعدة على أعمال ضبط الأس الهيدروجيني والمساعدة على تكون الندف والترسيب الحمأة بقاع أحواض الترسيب وهي على سبيل المثال ( حمض الكبريتيك – هيدروكسيد الصوديوم – كلوريد الحديدوز – البوليمر) على الترسيب وذلك للقيام بأعمال ترسيب وتكوين جزئيات كبيرة من المواد الصلبة العالقة داخل خزانات الخلط والترويب ثم بعد ذلك إلى أحواض الترسيب (اللاميلا) والتي تغطي مساحة ١١,٦٠٠ متر مربع، وهي تستخدم داخل أحواض الترسيب في تكنولوجيا الترسيب الأنبوبية والتي تسمح بعملية ترسيب أكثر كفاءة.
- المرشحات الثلاثية ذات الأقراص حيث تم استخدام ١٢٠ مرشح بكامل المشروع وتقدر السعة التصميمية لكل فلتر بــ ١٩٩٢ متر ٣/ س، بسطح ترشيح يبلغ ٣٢,٨٠٠ متر مربع من غشاء البوليستر الناعم بحجم ترشيح ١٠ ميكرون لتنقية المياه وذلك لتلبية معايير الجودة الخاصة بمياه الري.
المرحلة الثالثة ما بعد المعالجة
تتضمن عملية تعقيم المياه وذلك عن طريق حقن الأوزون أو الكلور وعملية تعقيم وتطهير المياه قبل دخولها إلى خزانات التلامس لتطهير المياه والتحكم في رائحة المياه حيث يقضي الأوزون على جميع الطفيليات والبكتريا وكل المواد العضوية الضارة الموجودة بالمياه بالإضافة إلى تقليل نسبة الأكسجين الكيمائي المستهلك " COD" للوصول إلى نسب التصميم النهائي للمياه الخارجة ثم بعد ذلك خروج المياه المنتجة إلى ترعة الشيخ جابر.