أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أمس الاثنين، نجاح اختبار صاروخا قادر على التحليق بسرعة تتجاوز سرعة الصوت بـ5 مرات، في أول تجربة ناجحة لهذه الفئة من الصواريخ منذ عام 2013.
وأفادت وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة للدفاع في بيانها، أن تجربة الطيران الحر للصاروخ "هايبر سونيك" تمت الأسبوع الماضي.
وتطير هذه الفئة من الصواريخ في الطبقة العليا من الغلاف الجوي بسرعات تتجاوز سرعة الصوت 5 مرات، أو حوالي 6200 كيلومتر في الساعة.
وقالت الوكالة "تم إطلاق الصاروخ، الذي صنعته شركة ريثيون تكنولوجيز، من طائرة قبل ثوان من تشغيل محركه من النوع سكرامجيت الذي صنعته نورثروب جرومان".
وفي وقت سابق قالت روسيا، إنها أجرت اختبارا ناجحاً لصاروخ كروز يتخطى سرعة الصوت من طراز تسيركون، وهو سلاح أشاد به الرئيس فلاديمير بوتين بوصفه جزءاً من جيل جديد من الصواريخ، لا نظير له في العالم.
وذكرت وزارة الدفاع في بيان أن الصاروخ انطلق من على متن سفينة حربية في البحر الأبيض هي الفرقاطة "أدميرال جورشكوف"، وبلغت سرعته تقريباً سبعة أمثال سرعة الصوت، وتمكن من ضرب هدف بري على ساحل بحر بارنتس على بعد أكثر من 350 كيلومتراً.
وقالت الوزارة، إن الخصائص التكتيكية والتقنية لصاروخ تسيركون تم التحقق منها خلال الاختبارات.
وشكك بعض الخبراء الغربيين في مدى تقدم الجيل الجديد من الأسلحة الروسية، لكنهم أقروا بأن الجمع بين السرعة والقدرة على المناورة والارتفاع في صواريخ أسرع من الصوت، تجعل رصدها واعتراضها صعباً. وتعتزم روسيا تسليح غواصاتها وسفنها الحربية بأنظمة صواريخ "تسيركون".
وقال بوتين في خطاب أدلى به في 2018 إن الصواريخ التي تتخطى سرعتها سرعة الصوت هي جزء من جيل جديد من الأسلحة الروسية التي بمقدورها استهداف أي بقعة على وجه الأرض تقريباً، ومراوغة أنظمة الحماية الأمريكية من الصواريخ.
وفي العام التالي لذلك، هدد بنشر صواريخ أسرع من الصوت في سفن وغواصات قد تحوم خارج المياه الإقليمية الأمريكية، إذا نشرت الولايات المتحدة أسلحة نووية متوسطة المدى في أوروبا.
ولم تنشر واشنطن مثل تلك الصواريخ في أوروبا، لكن موسكو قلقة من أنها قد تفعل ذلك.