الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

شروط دخول الجنة حسب القرآن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 هل اليهود اليوم سيدخلون الجنة؟، هل المسيحيون اليوم سيدخلون الجنة؟، أم أن الجنة هى فقط للمحمديين؟، وهل هى للمحمديين فقط أم  لكل المسلمين؟
 بداية علينا ان نفرق بين المؤمنين وكل المسلمين حيث هناك فرق فى لغة القرآن بين المؤمنين بالرسالة المحمدية وبين كل المسلمين

* وبداية المحمديين هم جزء من المسلمين وليسوا كل المسلمين فالمسلمون حسب المصحف هم كل أهل الكتاب يهود ومسيحيين ومحمديين وكل إتباع الرسل السابقين. 
۞ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (14) الحجرات.

■ نقول إنه عندما نزلت الرسالة المحمدية قالت اليهود والنصارى لن يدخل الجنة إلا من كان هودًا أو نصارى (!!) فأكد القرآن أن تلك أمانيهم وطلب الله منهم أن يأتوا ببرهان على زعمهم.

■ قال تعالى { وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودًا أو نصارى تلك أمانيهم. قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقيين} البقره ١١١.

■ ثم قال تعالى:{ بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون} البقرة ١١٢.

■ قال تعالى { إن الذين آمنو والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحًا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون} البقرة ٦٢.

■ ثم قال تعالى بشكل مطلق { إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعلمون} الأحقاف ١٣،١٤.

■ إذًا القرآن وسع دائرة الخلاص والنجاة ووضع شروطا ثلاثة للنجاة فى آياته المحكمات.

■ قال تعالى { إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحًا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون } المائدة ٦٩.

■ إذن النجاة لأربعة وفقا للذكر الحكيم (المؤمنون واليهود والمسيحيون والصابئون) ولكن وفقًا لشروط القرآن الثلاثة التى حددها حصرا للنجاة وهى:
* الإيمان بالله (التوحيد).
* الإيمان باليوم الآخر(الحساب).
* الاستقامة والعمل الصالح.

■ وفى ضوء تلك الشروط رد الرسول (ص) على سائله عن الجنة وعن النجاة فقال (ص) (قل آمنت بالله ثم استقم ).

■ كما لم يطلب القرآن من أهل الكتاب ترك شرائعهم وعدم الاحتكام لشريعة الرسول والدخول فى شرعة سيدنا محمد (ص).

■ قال تعالى { لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا }.

■ والغريب أن بعض المؤمنين يقفون اليوم نفس موقف بعض اليهود والنصارى بالأمس!! 
والذى رفضه التنزيل الحكيم ونفاه وبينه حيث يقصرون دخول الجنة على المؤمنين (أتباع سيدنا محمد) (ص) بينما لا توجد آية واحدة تؤيد موقفهم وتساند حجتهم واحتكارهم للجنة وللنجاة إنما هى النرجسية الدينية أو التكفير أو الفهم الخاطئ لبعض الآيات مثل: 
■ قوله تعالى:-{ إن الدين عند الله الإسلام } آل عمران ١٩.
■ وقوله تعالى:- (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه) آل عمران٨٥.
■ ولو أنهم تدبروا لعرفوا أن (الاسلام) الذى ذكر فى القرآن هو دين جميع الأنبياء والرسل وحوارييهم.. وأتباعهم وهو ليس اسم شرعة معينة فدين الله واحد وشرائعه شتى حسب القرآن.

يقول د. محمد عبد الله دراز من هيئة كبار العلماء بالأزهر: «إن الإسلام هو الدين الذى أوحى به الله إلى كل الرسل والأنبياء، وهو (التوحيد ) والإيمان باليوم الآخر والعمل الصالح.
■ وهذا المعنى تحول فى الاستعمال العرفى عند الناس إلى معنى آخر تمامًا وهو (شريعة سيدنا محمد وحدها).
■ حيث ينبغى التحرز من التحول من (الدلالة المقصودة أصلا) فى كتاب الله إلى (الدلالة المفهومة عرفًا) عند الناس.
■ ويتعين الوقوف عند المعنى الذى أراده التنزيل للفظ الإسلام، وهو التوحيد دون تحويله إلى المعنى (الذى يريده الناس) وهو شريعة محمد.
■ ذلك لأن استعمال لفظ (الإسلام) بمعنى شريعة محمد يغيِّر المعنى الوارد فى كتاب الله، والمقصود فى التنزيل الحكيم كله، فيحدث تغييرًا فى فهم (كل الآيات) التى ورد فيها اللفظ (الإسلام)، كما يحدث تبديلا فى الفكر الدينى كله!!!!!
■ فالخلط بين الدين وإحدى شرائعه وطرقه هو أحد أهم الأزمات التى تعترى فهمنا الدينى، والذى يجب أن تهتم المؤسسة الدينية بإصلاحه.
■ فغنى عن البيان ما يسببه ذلك من تعصب وعدم إدرك وتكفير لأصحاب الشرائع السماوية الأخرى، كما يتسبب فى نرجسية دينية قاتلة لدى قطاع من المؤمنين بشريعة النبى الخاتم!!
■ فلفظه المسلمين تعنى مجموع المؤمنين بالشرائع السماوية.
■ قال تعالى: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِى أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ}(١٣) الشورى
■ قال تعالى إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ (النساء) ١٦٣
■ وتفسير الآيتين (إن الدين عند الله الإسلام) و(ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه) على أن الإسلام هو شريعة سيدنا محمد (ص) يتسبب فى تكفير وتعصب وإرهاب وذبح بلا حدود!!
- ومن كتاب الله نفهم:
- أن (المسلمين) هم ليسوا أتباع الرسول فقط، بل كل المؤمنين بالأنبياء، وأن الإسلام لله يتقدم على الإيمان بالرسل ونفهم من المصحف أيضا (أن الجن وإبراهيم ويعقوب والأسباط ويوسف وسحرة فرعون من أتباع موسى والحواريين من أتباع عيسى، وأن نوحا ولوطا كانا مسلمين، وأن فرعون حين أدركه الغرق نادى بأنه منهم).
- فعلى لسان الجن {وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ}(١٤) الجن
- وعلى لسان نوح {وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (٧٢) يونس
- وقال تعالى {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا} (٦٧) آل عمران
- وقال تعالى {وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِىَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} (١٣٢) البقرة
- وعلى لسان إبراهيم {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ} (١٢٨) البقرة
- وعلي لسان الحواريين {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِى إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (٥٢) آل عمران
- وعلى لسان يوسف {تَوَفَّنِى مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِى بِالصَّالِحِينَ} (١٠١) يوسف
- وعلى لسان فرعون {حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِى آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (٩٠) يونس
■ ومن آيات الكتاب نفهم أن أركان الإسلام العام ثلاثة هى التسليم لله واليوم الآخر والعمل الصالح، {بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (١١٢) البقرة
■ ونفهم أن محرمات الإسلام العام (عشرة) ونزلت على موسى باسم ( الوصايا العشر) ونزلت على محمد باسم الفرقان أو الصراط المستقيم، وقد جاء فى ثلاث آيات من سورة الأنعام (١٥٣/١٥٢/١٥١)
﴿قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (١٥١) وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (١٥٢) وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِى مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (١٥٣)﴾
قال تعالى {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا} آل عمران ٦٤