نظمت مديريات الثقافة الجزائرية على المستوى الوطني بالتنسيق مع المديريات السياحية برنامجا ثريا يتضمن معارض وندوات، وأيامًا مفتوحة وزيارات للمناطق الأثرية، وهذا في سبيل التعاون الثقافي السياحي من أجل التعريف بعراقة وأصالة التراث الجزائري والترويج له محليا للنهوض بالحركة السياحية الوطنية بهدف تعزيز نمو الاقتصاد المحلي.
يأتي هذا في إطار برنامج وزارة الثقافة الجزائرية لإحياء اليوم العالمي للسياحة، وتجسيدا للاتفاقية المبرمة بين قطاع الثقافة والفنون وقطاع السياحة والصناعة التقليدية بغرض دعم السياحة الداخلية، وتحت شعار "معا لتشجيع السياحة الثقافية".
ووفق موقع الأمم المتحدة فإن جائحة كورونا كان لها أثر اجتماعي واقتصادي هائل في الدول، حيث تضررت الاقتصادات المتقدمة والنامية على السواء. وكانت الفئات المهمشة والأضعف هي الأشد تضررا. ولذا فإن استئناف السياحة سيساعد على بدء الانتعاش والنمو. ومن الضروري أن يتمتع الجميع بالمنافع التي ستعود عليهم على نطاق واسع وعادل.
حددت منظمة السياحة العالمية شعار "السياحة لتحقيق نمو شامل" ليكون هو موضوع احتفالية عام 2021 بيوم السياحة العالمي.
وتُعد منظمة السياحة العالمية، بصفتها وكالة الأمم المتحدة المعنية بالسياحة المستدامة والمسئولة، هي المرشدة لهذا القطاع العالمي الحيوي لتحقيق الانتعاش والنمو الشامل. وتعمل منظمة السياحة العالمية على أن يكون لكل جزء من ذلك القطاع رأي مسموع في مستقبله، بما في ذلك المجتمعات والأقليات والشباب وأولئك المهددين بالتخلف عن الركب.
والسياحة ركيزة معترف بها في معظم أهداف التنمية المستدامة، ولا سيما أهداف: القضاء على الفقر. المساواة بين الجنسين. العمل اللائق والنمو الاقتصادي. الحد من أوجه التفاوت.
وأوضحت بيانات لموقع الأمم المتحدة أن أزمة السياحة دخلت مرحلتها الأسوأ عامها الثاني، وبين شهري يناير ومايو، كان عدد السياح الدوليين الوافدين أقل بنسبة 85% من عددهم في عام 2019 (وانخفاض بنسبة 65% عن عام 2020). وعلى الرغم من الزيادة الطفيفة في شهر مايو، فإن ظهور متحورات فيروس كورونا وتواصل فرض قيود على السفر الدولي يحدان من سرعة التعافي. ومع ذلك، تواصل السياحة الداخلية الانتعاش في كثير من بقاع العالم.