عندما يكون اللاعب في أفضل حالاته داخل ملعب المباراة، ويأتي المدير الفني للفريق ويقوم بتبديله مع آخر من دكة البدلاء، يغضبه هذا التصرف كثيرًا، ويظهر عليه علامات الاعتراض على قرارات المدرب، التي لم تكن في محلها أو وقتها من وجهة نظره.
الغضب يسيطر على اللاعب، مما يدفعه للقيام بأفعال جنونية أحيانًا، لذا فإن ملاعب كرة القدم حافلة بهذه الوقائع، كان آخرها، عندما أثار النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الجدل عند استبداله من ماوريسيو بوكيتينو، المدير الفني لباريس سان جيرمان، بالمغربي أشرف حكيمي، في الدقيقة 75 من عمر مباراة الفريق أمام أولمبيك ليون، بالجولة السادسة من عمر مسابقة الدوري الفرنسي.
ولم يتوقف المشهد على ذلك، بل ظهرت علامات الامتعاض على وجهه، وأحرج مدربه عند المصافحة، وذلك أمام أعين المصورين وكاميراتهم، ليكمل ميسي آخر مشاهد مسلسل اعتراض اللاعبين على مدربيهم عند استبدالهم حتى وقتنا هذا.
ويبرر كل لاعب هذا التصرف عند استبداله، بكونه يود المشاركة في أي لقاء بالكامل، ولعل أبرز هذه المواقف هي، لحظة استبدال الإسباني أوناي إيمري مدرب أرسنال الإنجليزي، لمسعود أوزيل أمام كريستال بالاس، حيث تعامل اللاعب مع المدير الفني بغضب شديد مع عدم تقبله للقرار، لا سيما أن هذا المشهد لم يكن الأول بين الثنائي.
وكان لصاروخ ماديرا كريستيانو رونالدو، أكثر من واقعة، كانت الأولى عندما استبدله السير أليكس فيرجسون في مباراة مانشستر يونايتد أمام مانشستر سيتي عام 2009، حينما رفض استلام السترة على دكة الاحتياط ودفعها من أحد عمال الملابس، وأيضًا مع الفرنسي زين الدين زيدان، حينما كان لاعبًا في صفوف ريـال مدريد في مناسبتين أمام لاس بالماس في 2017 وليفانتي 2018، كما انفعل أيضًا على ماوريسيو ساري مدرب يوفنتوس الإيطالي السابق.
غصب شديد ظهر به اللاعب الهولندي آرين روبن، نجم بايرن ميونيخ السابق، من قرار مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، باستبداله أمام مونشنجلادباخ في الدوري الألماني، خلال المواجهة التى أقيمت في عام 2017، ورفض آنذاك مصافحة المدير الفني ودكة البدلاء.
أما النجم الإنجليزي واين روني، تصرف بشكل غير لائق مع مدربه سام ألاردايس أثناء خروجه من الملعب بمواجهة إيفرتون ضد ليفربول في أبريل 2018، حيث رفض اللاعب مصافحة المدرب، وتلفظ تجاهه بكلمات جارحة.
بينما تطور غضب اللاعب الصربي آدم ليايتش، إلى مشاجرة بينه وبين مدربه في فريق فيورنتينا الإيطالي ديليو روسي، الذى انهال عليه بالضرب في عام 2012، بعد خروج ليايتش عن النص أثناء استبداله.
واعترض الإيفواري ديدييه دروجبا على قرار مدربه في جالطا سراي التركي، وركل صندوق المياه بقدمه ليعبر عن عدم رضاه على تغييره بعدما التقطت عدسات الكاميرات وقتها توجيه دروجبا كلمات للمدرب عندما رأى لوحة الإعلانات وهي تشير برقم قميصه.
وأخرج البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب توتنهام السابق، الإنجليزي ديلي آلي في الدقيقة 64 من عمر مباراة السبيرز ضد لايبزيج بدوري أبطال أوروبا، في فبراير 2020، لينزعج آلي من تغييره، ورمى الحذاء ومتعلقاته على الأرض اعتراضًا على السبشيال وان.
وظهرت على المهاجم لويس سواريز علامات عدم الرضا من بقائه على دكة البدلاء حتى الدقائق الأخيرة من مباراة أوروجواي وفنزويلا بالجولة الثانية من دور مجموعات كوبا أمريكا 2016، حيث قام سواريز بالعمليات الإحمائية قبل 20 دقيقة من نهاية اللقاء.
إلا أن المدرب المخضرم أوسكار تاباريز، رفض الزج به بدلًا من جونزاليز في الدقيقة 80 مفضلًا عليه لاعب آخر، الأمر الذي أغضب نجم أتلتيكو مدريد الحالي وأخرجه عن شعوره ليعترض بطريقة مثيرة للجدل بصفع زجاج دكة البدلاء وخلع قميص الإحماء.
ومن أشهر هذه التصرفات، واقعة نجم منتخب مصر السابق أحمد حسام ميدو مع المدير الفني للفراعنة في بطولة أمم أفريقيا 2006 وقتها حسن شحاتة، عندما دخل ميدو في مشاجرة كلامية مع مدربه، مبديًا اعتراضه على القرار.
فيما أسهمت لقطة خروج كيليان مبابي غاضبًا من قرار توماس توخيل المدير الفني السابق لباريس سان جيرمان، في رحيل المدرب الألماني عن الفريق، لتؤكد هذه المشاهد بأنها تؤثر على مستقبل المدرب واللاعب فيما بعد مع الفريق، لما تحتويه من خطف مشاعر الجماهير، رغم أنها تعد غير لائقة في الملاعب المختلفة.
