لم تترك إسرائيل منبرًا دوليًا إلا ونددت بممارسات إيران في المنطقة، وبرغبتها في تطوير برنامجها النووي وعدم تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث انتهز كلًا رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالين بينيت وسفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة والولايات المتحدة، غلعاد أردان، فرصة انعقاد جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونددا بالممارسات الإيرانية وبرغبة طهران دخول النادي النووي.
وكشف السفير الإسرائيلي عن أن الولايات المتحدة تعكف حاليًا وخلال المفاوضات غير المباشرة التي تعقد في فيينا على تجهيز خطة بديلة للتعامل مع إيران حال امتلاكها القنبلة النووية، إثر استمرارها في تعنتها الواضح حيال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورفضها التفتيش الدولي على المنشآت النوويو.
كما شمل الحديث عن إيران من الجانب الإسرائيلي تأكيدًا بأن خريطة العالم أو الصورة الشاملة للعالم ستتغير حال عدم عودة إيران للاتفاق النووي خلال المحادثات التي تجري في النمسا، معتبرًا أن التقديرات في الماضي أشارت إلى أن هناك فرصة بنسبة 80% لعودة إيران إلى الاتفاق النووي، لكنها الآن انخفضت إلى حوالي 30%.
أما عن الصحافة الإسرائيلية فقط كشف موقع "تايمز أوف إسرائيل" أن اجتماعاً عقد في وقت سابق من الشهر الجاري، بين مسؤولي الأمن القومي الأميركي والإسرائيليين ناقشوا خلاله ما يجب فعله إذا لم تعد إيران إلى الاتفاق النووي، حيث ركزت المحادثات بين الطرفين على "خطة ب" للتعامل مع إيران.
ونقلت الصحيفة أن الاجتماع كان الأول الذي تعقد فيه مجموعة استراتيجية ثنائية خاصة تهدف إلى التعاون على منع إيران من الحصول على سلاح نووي منذ أن تولى بينيت والحكومة الإسرائيلية الجديدة السلطة في يونيو.
وحاول المسئولون الإسرائيليون الضغط على الجانب الأمريكي لإعلان خططه البديلة التي ستسير عليها الولايات المتحدة خلال فترة تعثر المحادثات النووية، حيث شعروا بأن إيران تسعى إلى الانسحاب من المفاوضات مع التقدم في برنامجها النووي، في ظل رغبة من الرئيس الأمريكي جو بايدن على فرض عقوبات على إيران حال عدم عودتها للاتفاق النووي.