تتميز ببشاشة الوجه والقبول على الشاشة، الابتسامة دائمًا تكسو وجهها، على الرغم من قسوة ما تقدمه على الشاشة من حوادث وجرائم نفسية، إلا أن ذلك لم يؤثر في شخصيتها.. فقد حفرت اسمها بنفسها لم تعتمد على أحد يساندها في مشوارها الإعلامي، وصنعت جمهورها الذي ينتظرها وهي تنتقل بتفاصيل الحياة من محطة إلى محطة.. أنها المذيعة نهال طايل التي فتحت قلبها ل البوابة نيوز، وخصتنا بهذا الحديث وإلى نص الحوار:
تتميز المذيعة نهال طايل بطلتها المميزة علي الشاشة فهل ذلك يعود لنوعية البرامج الإجتماعية التي تفضلينها؟
بصراحة شديدة تركيزي وتفضيلي لنوعية البرامج الإجتماعية التي أقدمها منذ ظهوري علي الشاشة إلي الأن هذا السؤال لم أجد له أي أجابه لأن دائما أتحدث بإن البرامج الإجتماعية هي التي اختارتني ولست أنا وهذا النوع من البرامج يعتبر من أصعب البرامج التي من الممكن يقوم بتقديمها أي اعلامي لأن الناس هي التي لابد أن تحب المذيع وتلهث عليه كي تفتح قلبه له وتتحدث عن همومها وآلامها أو ما تعاني منها وتشعر به كي تكون صوته وتستطيع إيصاله للمسئول.
قاطعتها قائلة تتحدثين بأن البرامج الإجتماعية هي التي اختارتك وليس العكس هل هناك نوعية معينة من البرامج كنت تتمين تقديمها ؟
أجابت بالمعنى الدارج : "هي مدتنيش فرصة اختار" واستكملت قائلة : منذ بدايتي الإعلامية وانا اعمل واسير علي هذا النهج من البرامج وكانت افضل الحلقات التي أبرع فيها وقدمتها من هذه البرامج وبالنسبة لي أفضل نوعية البرامج الإجتماعية عن برنامج اخر من الممكن أن أقدمه .
قدمت العديد من الحلقات الصعبة من خلال برنامج، هل تؤثر مناقشتك للحوادث في حياتك الشخصية وخاصة انك تتناولين جزء منها خاص بالخيانة؟
بكل تأكيد شخصيتي اختلفت تماماً علي المستوي الشخصي وتناولي لكل القضايا الإجتماعية خلال برنامجي تعلمت منها تماماً وأصبحت أكثر عمقاً ولست سطحية علي الأطلاق وأكثر رضا فهناك أحداث قد مررت بها ليس أراها مشكلة الأن علي الإطلاق عندما أجد أما فقدت ابنها غدرا وصديقة قتلت صديقتها بالغدر فهذا يجعلني اقف أمام نفسي كثيراً وتغيرت المفاهيم بداخلي وكانت قتل الصديقة كانت من أصعب الحلقات التي قدمتها وأرى أن تلك الحوادث الصعبة ظواهر أستثنائية في المجتمع والدنيا بها خيرا كثيرا وأناس أصيلة.
هل ترين أنه ليس هناك صاحب غالي وحقيقي خاصة بعد قتل العديد من الأشخاص لأصدقائهم غدرا في الفترة الأخيرة؟
لم توثر هذه الحوادث علي بالسلب أو تجعلني اري الدنيا سوداء بالعكس أري أن هناك صداقة حقيقة وقوية وغالية واقول للجميع بالمعنى الدارج" اللي عنده صديق يتمسك به اوي ومتفرطوش في اصحابكم ولاد الحلال الحقيقين اللي ياخدوكو للنور دايما مش الضلمة "
قدمت نهال طايل العديد من المؤتمرات بخلاف البرامج الاجتماعية.. هل هذا من باب التنوع؟
تقديمي للعديد من المؤتمرات سواء لذوي الهمم والمرأة يعتبر من باب اهتمامتي؛ لأن عندما أجد مؤتمرات تقدم عن سياسية الدولة الجديدة لا أتأخر قط عنها وأكون في قمة سعادتي وفخري إنني أقدم شيئا عن بلدي واوعى المواطن به.
في إطار تأكيد الرئيس عبد الرئيس الدائم علي الوعي وأنه هو أخطر القضايا التي تواجه المجتمعات.. هل ترين أن الإعلام يقوم بدوره في نشر الوعي المجتمعي كما ينبغي؟
أري أن الإعلام دائما لابد يكون مرٱه للواقع ويرصد ما فيه بكل حسم ولكن الإعلام المصري في معظم قضاياه الذي يقوم بتقديمها عبر القنوات يكون لاحق للأحداث أو معه وليس سابقاً فعليه أن يسبق الأحداث دائما ويساهم في تكوين الوعي والفكر والتنوير لدى المواطن، ولكن في ذات الوقت يجب أن نلتمس العذر للإعلام في الوقت الحالي؛ لأن خارج من مرحلة تخبط كبيرة.. ولكن في ظل وجود الرئيس عبد الفتاح السيسي سوف يكون افضل ويرصد الواقع بشكل إيجابي أكثر، لأن من فعلي الجميع ينتظر علي الأعلام كي يصنع الحدث هو بنفسه.
هل كان حلم المذيعة يراودك منذ الصغر أم أن لك أحلام أخرى؟
ليس هناك أي حلم لدي منذ صغري سوي المذيعة وأتذكر منذ طفولته كنت أمسك فراشة الشعر وأتحاور مع أبي وأمي فكان حلمي كمذيعة يرادوني منذ طفولتي فهذا كان حلمي الأول والأخير وحتي دراستي في الجامعة كنت أبرع في موادي العملية أكثر من النظرية وكان ليس هناك أي مشروع تخرج لأي مرحلة من الدراسة ولم أشارك فيه .
من تعتبرينه مثلك الأعلى في الإعلام وتسيرين على خطاها؟
أنا دائماً أنظر إلي الإعلام المصري أنه صاحب بصمة كبيرة للغاية وغير مسبوقة مقارنة بكل الإعلام العربي ومثلي الاعلى هي الإعلامية الكبيرة لميس الحديدى، أعشق إصرارها علي نجاحها وطلتها المتميزة وطريقة طرحها لما تقدمه، وعلي المستوي الشخصي أحب طلة الإعلامية مني الشاذلي فهي تدخل قلوب الجميع دون استأذان والمذيع تامر امين وغيرهم.
هل تؤثر ارتباطاتك بعملك كمذيعة علي علاقتك الأسرية؟
لا لا إطلاقا الحمدلله.. فدائما زوجي يقول لي إنني زوجة ناجحة بفضل الله، ربنا يخليه له هو وابنتي ويحفظهم لي
ما رأيك في وصف البعض ل لمهنة المذيعة بأنها مهنة من ليس له عمل بسبب قنوات بير السلم التي انتشرت في الفترة الأخيرة؟
أرى أن كل شخص مؤمن بذاته لا أحد يستطيع أن يوقفه عن حلمه ولا نكسر من عظامه، ولكن الأهم على أي مذيع سواء كان ظهوره في قنوات مغموره أو معروفه ماذا سيقدم للجمهور من خلال مضمونه والجماهيرية التي يحققها.
وفي النهاية الآن الجمهور ليس ساذجا فهو لديه وعي كافي، وهو الذي يصنع نجومية المذيع وليس التريند لكن لابد على المذيعة أن تكون مثقفة ولها دور مجتمعي.
امتهنت في الفترة الأخيرة بعض المذيعات مهنة التمثيل والعكس ما رأيك في هذه الظاهرة، وماذا لو عرض عليك الفرصة؟
أرى أنها حرية شخصية، كل شخص حر ما لم يضر، أما بالنسبة لي لا أملك أدوات التمثيل.
ماذا عن أمنياتك خلال عملك في مشوارك الإعلامي علي الشاشة؟
نفسي أحاور الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ لأنه مثال للقائد الشجاع البطل المهموم بقضايا بلده وشعبه فهو الرئيس الإنسان الذي يضرب به أروع الأمثلة في التفاني وحب الخير .
