عاد مرة أخرى مسلسل الحرائق الغامضة إلى الساحة الإيرانية، حيث تم الإعلان أمس عن حريق في مركز الاكتفاء الذاتي التابع للحرس الثوري الإيراني دون الإعلان عن وفيات، فيما أُصيب في الحريق 3 أشخاص تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتدخلت قوات الدفاع المدني لإطفاء الحريق بدون الإعلان عن سبب اندلاعه في أحد أهم مراكز الأبحاث الحيوية في الدولة الإيرانية.
واليوم، أعلن أيضًا الحرس الثوري أن اثنين من أفراده لقيا مصرعهما بعد حريق أمس، أما عن المركز الذي تم الإعلان عن إحراقه فهو مركز أبحاث اسمه "منظمة الجهاد للبحث والاكتفاء الذاتي"، وسبق أن خضت تلك المنظمة أو المركز البحثي لعقوبات وزارة الخزانة الأمريكية في عام 2017 بسبب عملها في "الأبحاث الخاصة بالصواريخ الباليستية وتطويرها".
وبالرغم من أن الجانب الإيراني لم يعلن عن أسباب ذلك الحريق الذي تسبب في مصرع شخصين وإصابة أخرين، إلا أن الشبهات تحوم حول هجوم سيبراني قامت به إسرائيل على غرار الهجمات السيبرانية التي سبق أن قامت بها على منشآت نووية إيرانية، فضلًا عن ضلوع إسرائيل أيضًا في اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.
وما يؤكد تلك المعلومات أن الجانب الإيراني لم يعرض أية صور للحريق على وسائل التواصل الاجتماعي أو غيرها من الوسائل الإعلامية الأخرى، كما لم يتعرض لها وسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية في إيران، كما لم يتم تحديد موقعه من محافظة طهران على وجه التحديد، على الرغم من أن الحرس يدير العديد من المرافق على مشارف طهران.
جدير بالذكر أن عدة مواقع للصواريخ فضلًا عن مواقع نووية في إيران تعرضت سابقا لحرائق مريبة، وكان أبرزها عام 2011، عندما أسفر انفجار في قاعدة صواريخ بالقرب من طهران عن مقتل القائد الحرس الثوري حسن طهراني مقدم، الذي قاد البرنامج الصاروخي للقوات شبه العسكرية، مع 16 آخرين.
