قال الدكتور ياسر الهضيبى، عضو مجلس الشيوخ، ونائب رئيس حزب الوفد، إن ملف التعديات سواء على أراضى الدولة، أو حرم نهر النيل والمجارى والقنوات المائية، من أبرز وأهم الملفات الشائكة على مدار العصور السابقة، ولكن كالعادة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال مشاركته في افتتاح محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر، ألقى الضوء على هذا الأمر وأصدر توجيهات صارمة بوقف التعدى بل وإعادة حق الدولة خلال 6 شهور.
وأضاف الهضيبى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يتعامل مع الملفات الشائكة بحذر وشدة فى نفس الوقت، ففى الوقت الذى كان يخشى العديد الإقتراب من هذا الأمر للعديد من الحسابات، الرئيس وجه بإزالة التعديات على الفور، مؤكدا أن المتعدى يحرم نفسه وغيره من المُضى قدما نحو تحقيق التنمية الشاملة، ومن ثم وجب وقف التعدى واستعادة هيبة الدولة المصرية، وهذه الخطوة ستنعكس نتائجها على المواطنين قبل الدولة، ففى الوقت الذى يتعدى شخص على حق الدولة يأخذ نصيب شخص أخر فى التنمية والإنتاج وتنفيذ المشروعات، ولهذا كان لزاما لمثل هذه التوجيهات والقرارات ولكن الجميع كان يترقب من بعيد.
وأشاد عضو مجلس الشيوخ، بتوجيهات القيادة السياسية بتضافر جهود الوزارات جميعها لإزالة التعديات، سواء وزارة الرى، التنمية المحلية، الداخلية، بالإضافة للقوات المسلحة، إذا لزم الأمر، وهذا يؤكد الحزم والشدة فى ضرورة القضاء على هذا الإرث الكبير على مدار العصور السابقة، مؤكدا أن محطة معالجة مياه بحر البقر تعد الأضخم من نوعها علي مستوى العالم بتكلفة حوالي 20 مليار جنيه وبطاقة انتاجية 5.6 مليون متر مكعب في اليوم من المياه المعالجة ثلاثياً.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن المشروعات التى تتم على أرض الواقع تعكس حجم التخطيط، وأن هناك قيادة واعية حريصة على استغلال كافة المقومات والموارد المتاحة، ففى الوقت الذى تم افتتاح محطة تعد هذا الأضخم من نوعها على مستوى العالم من المقرر أن يتم نقل هذه المياه إلى أراضي شمال سيناء لتساهم في استصلاح وزراعة ما يقرب من 500 ألف فدان في إطار المشروع القومي لتنمية سيناء، وتعزيز منظومة الاستخدام الأمثل للموارد المائية للدولة، وهذا يعكس التخطيط المسبق وتعظيم الاستفادة من كل الموارد المتاحة من خلال التنمية الحقيقة وحل المشاكل.