أكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أن بلاده تدعم مسار الحوار الوطني في ليبيا لتحقيق الاستقرار والسلام وصولا إلى الانتخابات.
وقال لعمامرة في كلمة له أمام الجمعية العامة للأم المتحدة، اليوم الإثنين، إن بلاده تسعى للسلم والتعاون، مشددا على الحلول السلمية للنزاعات دون أي تدخل خارجي.
وأضاف لعمامرة أن الجزائر انخرطت في مساع إقليمية لمعالجة الصراعات والنزاعات.
وكان رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، قد أكد على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها في 24 ديسمبر، معتبرا أنها "الحل الوحيد لتحقيق إرادة الشعب وإنهاء الانقسام".
وقال المكتب الإعلامي لصالح في بيان له، إن صالح أكد خلال لقاء مع اتحاد الطلبة عقد بمدينة القبة لبحث قضايا ومشاكل الطلاب وشريحة الشباب بوجه عام، "ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها في 24 ديسمبر كونها الحل الوحيد لتحقيق إرادة الشعب الليبي وإنهاء حالة الانقسام والفوضى للوصول بالبلاد إلى مرحلة الاستقرار".
من جانبه، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند، إن السياسيين الليبيين يعون أن إجراء الانتخابات هو السبيل الوحيد لتأمين الشرعية ودفع البلاد إلى الأمام.
وأضاف أن لدي واشنطن ثقة في أن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات استكملت جميع الترتيبات الفنية المطلوبة لدعم إجراء انتخابات ناجحة، مشيرا إلى أنه لم يعد يتبقى إلا وجود التشريع القانوني.
ولفت نورلاند في مقابلة صحفية إلى أن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة راهناً هو مساعدة الليبيين على إجراء انتخابات نزيهة تحظى نتائجها بقبول مجتمعي واسع، إلى جانب المساعدة في جهود خروج القوات الأجنبية كافة من ليبيا، الروسية والتركية على حد سواء. واستبعد تكليف حكومة جديدة بدلاً من حكومة الوحدة الوطنية.
وفيما يخص موقف بلاده حيال قرار البرلمان الليبي مؤخرا بسحب الثقة من الحكومة الليبية، قال نورلاند إن ليبيا لديها حكومة مؤقتة واحدة، هي الوحدة الوطنية، وتتمثل مهمتها الأساسية في تمهيد الطريق لانتخابات 24 ديسمبر، وتصويت مجلس النواب لم يغير ذلك.
وتوقع نورلاند أن يبذل المجتمع الدولي، وتحديداً الولايات المتحدة، أقصى جهد ممكن لدعم إجراء انتخابات نزيهة تحظى نتائجها بقبول وتأييد واسع بين صفوف الليبيين.