قالت الدكتور نجوى عانوس أستاذ قسم اللغة العربية بكلية الآداب، جامعة الزقازيق، في حوارها لـ "البوابة نيوز": "إنني بدأت في عمليات البحث منذ أن قمت بتأليف كتاب يعقوب صنوع منذ أكثر من ٤٠ عامًا، ولدي الكثير من الوثائق والأدلة التي تثبت أن المسرح المصري يعود إلى ما قبل عام ١٩٠٥، فالحكاية هنا ليست نفي لبدايات المسرح المصري ولكن في حقيقة الأمر أن بدايات المسرح المصري تعود لبدايات عام ١٨٧٠ مع بدايات يعقوب صنوع باعتباره رائدًا للمسرح المصري.
وتابعت عانوس: "أن الدعوات التي تنادي بخلاف ذلك هي أصوات لها أغراض أخرى ليس المسرح من ضمنها –على ما أعتقد- ومنها على سبيل المثال محاولة البعض تشبيه يعقوب صنوع على أنه مجرد مهرج، من خلال وجود تشابه أو تأثر بين مجلتي أبو نظارة والتي كان يصدرها يعقوب صنوع "ومجلة "بانش" الإنجليزي وهي مجلة فكاهية، وما هي إلا محاولة لتقزيم يعقوب صنوع ودوره الريادي على اعتباره بأنه مجرد "مهرج" أو أراجوز". وهنا أحب أن أوضح شيء أهم أن المستوى النقدي أصبح متدنِيا للغاية".
وقالت: نعاني من سرقة الرسائل العلمية في البحث العلمي، وهناك العديد من القضايا التي تنظر أمام القضاء الإداري، فأصبحت الرسائل العلمية تسرق من على الإنترنت، وفي الحقيقة أننا نعاني أزمة وجود "الأستاذ" الذي يقدم الدعم والعون الحقيقي للطلبة والباحثين، ويقومون بتوجيههم التوجيه الصحيح، ولهذا نجد أن عمليات الاقتباس أو السرقة كثيرة وكبيرة.
وأرجو من الأساتذه والأكاديميين أن يراعوا الله في أنفسهم أولًا وفي طلابهم، كما أتمنى من وزارة التعليم العالي بأن تعيد تقييم الأساتذة المتواجدين والذي يوجد منهم الكثيرون لم يقدموا الجديد من أكثر من ٣٠ عامًا.
وتابعت: "وللأسف الشديد أن المناهج التي تقدم للطلبة أصبحت قديمة، فأرجو من وزارة التربية والتعليم العالي بأن تراجع أساتذة الجامعات، وان تحثهم على تقديم أبحاث علمية جديدة، ليس فقط من أجل الترقي والحصول على لقب الأستاذية، وإنما أيضًا لمواكبة التطورات العلمية التي نشهدها في كافة المجالات، وأن يتم الاستغناء عن الأساتذة الذين لم يقدموا أي جديد خلال مسيرتهم الأكاديمية".