حذرت وزارة شؤون القدس الفلسطينية، اليوم الاثنين، من محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغيير الوضع التاريخي القائم بالمسجد الأقصى المبارك، في ظل استمرار اقتحامات المستوطنين، وبأعداد كبيرة، بذريعة الاحتفال بالأعياد اليهودية.
وأكدت الوزارة - في بيان - أن ما يجري في الأقصى هو انتهاك فظ وخطير، ويأتي في إطار فرض أمر واقع جديد، لتغيير الوضع الديني والتاريخي القائم فيه قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967".
وأضافت: "تتعمد الجماعات المتطرفة توظيف الأعياد اليهودية لاستباحة المسجد من خلال اقتحامات كثيفة بما في ذلك باللباس الديني، ومحاولة أداء صلوات تلمودية، والانبطاح على الأرض، واستفزاز مشاعر المسلمين في المسجد، والقدس، حول العالم".
ونوهت الوزارة إلى أن هذه الانتهاكات تتزامن مع دعوات لتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، بما ينذر بمخاطر شديدة لا تحمد عقباها". وشددت الوزارة على ضرورة تحرك فوري عربي وإسلامي ودولي لوضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات، مؤكدة ضرورة تطبيق الرؤية التي طرحها رئيس السلطة الوطنية محمود عباس في خطابة أمام الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة بانسحاب الاحتلال من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، بما فيها القدس الشرقية، والعمل بقرارات الأمم المتحدة الخاصة بالحماية، وآخرها القرار الصادر عن الجمعية العامة، في جلستِها الاستثنائيةِ الطارئة، في يونيو 2018، تحت صيغة "متحدون من أجل السلم"، لوضع ما يلزم لتشكيل آلية دولية للحماية.