ازدادت حصيلة الاستقالات في حركة النهضة التونسية إلى 131 بعد الإعلان عن استقالة 18 عضوا تابعين للمكاتب الجهوية والمحلية وشورى الحركة.
استقالات جديدة في حزب النهضة
وقال القيادي السابق بالحركة عبد اللطيف المكي إن الاستقالات الجديدة تعود للأسباب نفسها التي دفعته وأعضاء من الحركة إلى إعلان استقالتهم منها.
كان 113 قياديًا وعضوًا بارزًا استقالوا في الحزب الذي تم تجميده خلال الفترة الماضية، بسبب فشلهم في الإصلاحات الداخلية.
ومن بين الموقعين نواب في البرلمان المُعلّقة اختصاصاته، وقياديون في مجلس الشورى التونسي وهياكل أخرى مختلفة.
وأبرز الذين استقالوا النائب والقيادي البارز عبداللطيف المكي، الذي شغل منصب وزير الصحة سابقًا في تونس، والنائب سمير ديلو، والنائبات جميلة الكسيكسي ورباب اللطيف ونسيبة بن علي.
وقال القيادي المستقيل من "النهضة" سمير ديلو، إن الحركة معزولة الأن، واستقالاتنا نهائية، واستقالات أخرى منتظرة".
ضربة قاسية
وفي سياق متصل، أكدت صحيفة ذا ويكلي الأمريكية أن الاستقالات الجماعية لحزب النهضة تعتبر ضربة قاسية للحزب الذي يواجه انقسامات.
منذ تحرك سعيد قبل شهرين، طالب مسؤولو النهضة زعيمهم راشد الغنوشي، رئيس البرلمان، بالاستقالة بسبب استجابة الحزب للأزمة والخيارات الرئيسية التي اتخذها منذ انتخابات 2019. وأقال الغنوشي الشهر الماضي اللجنة التنفيذية للحزب في محاولة لتهدئة الاحتجاجات ضده.
ومع تزايد الانقسام والعزلة التي يواجهها حزب النهضة، واجه الغنوشي اتهامات بارتكاب أخطاء جسيمة مثل سوء إدارة الإجراءات البرلمانية واتخاذ قرارات أحادية الجانب غير مصرح بها.
وقد تعرض لانتقادات متكررة بسبب إساءة استخدام السلطة المزعومة والتعدي على صلاحيات الرئيس قيس سعيد.
لكن المحللين يشيرون إلى أن الحزب بأكمله يواجه تآكلًا مطردًا في الدعم الشعبي وضمورًا في قاعدته الانتخابية التقليدية.