أعلنت مملكة النرويج، أنها ستبدأ استقبال المسافرين من الدول الأخرى دون إلزامهم باتباع قواعد الدخول الصارمة، حيث تسعى لتخفيف العديد من الإجراءات الوقائية المفروضة لوقف انتشار الفيروس والتي ظلت سارية لمدة 561 يومًا حتى الآن.
وأدخلت سلطات الدولة الإسكندنافية خطة من ثلاث مراحل ستزيل النرويج من خلالها تدريجيا حظر الدخول الذي يؤثر على المسافرين من البلدان الأخرى، وقد تم الإعلان عن هذا القرار من خلال بيان نشرته وزارة العدل والأمن العام النرويجية ، في حين أوضح القرار نفسه أن المرحلة الأولى سيبدأ تنفيذها في الأسبوع الجاري.
وفي الآونة الأخيرة ، أكدت رئيسة الوزراء النرويجية إرنا سولبرج، أن "الوقت قد حان الآن للعودة إلى الحياة اليومية العادية".
سجلت النرويج ما مجموعه 185 ألف حالة إصابة بـ COVID19 و 850 حالة وفاة منذ بداية الوباء، بناءً على البيانات التي قدمتها منظمة الصحة العالمية (WHO)، وعلاوة على ذلك ، يكشف المصدر نفسه أن ما مجموعه 718 شخصًا قد ثبتت إصابتهم بالفيروس خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ونظرًا للانتشار السريع لـ COVID-19 وسلالاته الجديدة، أبقت السلطات في النرويج قيودًا على الدخول، والتي جلبت من بين أمور أخرى العديد من الصعوبات للعديد من الشركات أثناء تجميد عملية السفر مؤقتًا.
ومع ذلك ، فإن القرار الأخير للسلطات النرويجية قد يساعد البلاد ، وخاصة قطاعها الاقتصادي ، على التعافي من الأضرار الناجمة عن حالة فيروس كورونا.
وفي هذا الصدد ، شددت وزيرة العدل وإدارة الطوارئ النرويجية ، مونيكا ميلاند، على أن البلاد عاشت وقتًا طويلاً مع الإجراءات المشددة المطبقة على حدود المقاطعة، وكان هذا مهمًا في مكافحة عدوى الواردات، وعندما ننتقل الآن إلى الحياة اليومية العادية ، تقترح الحكومة تخفيضًا تدريجيًا للقيود المفروضة على الدخول إلى البلاد، وأشارت الوزير إلى أن ذلك سيتم تحت إشراف دقيق.
ووفقًا لوزارة العدل والأمن العام ، فإن التغييرات الجديدة المطبقة في المرحلة الأولى التي بدأت حيز التنفيذ، تشمل رفع قيود دخول المسافرين من المنطقة الاقتصادية الأوروبية ، ومنطقة شنجن، والمملكة المتحدة ، وسويسرا ، وكذلك المسافرين من البلدان المدرجة في القائمة الأرجواني التي تتكون من مناطق أبلغت مؤخرًا عن انخفاض معدلات الإصابة بفيروس COVID-19.
بالإضافة إلى ذلك ، تم رفع متطلبات الحجر الصحي عند دخول المسافرين القادمين من مناطق تشكل خطرًا متوسطًا من حيث الإصابة بفيروس COVID-19 ، والمعروفة باسم المجموعة البرتقالية.
ويُعفى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا أيضًا من متطلبات الحجر الصحي ، بينما يمكن للمسافرين البالغين إنهاء الحجر الصحي الإلزامي من خلال تقديم نتيجة سلبية لاختبار PCR في اليوم الثالث من وصولهم.
وأعلنت حكومة النرويج أيضًا أنه تم إلغاء قاعدة الحجر الصحي للفنادق كشرط ؛ ومع ذلك ، سيكون بمثابة خيار لأولئك الذين ليس لديهم موقع عزل ذاتي آخر مناسب، فيما يُعفى المسافرون الملقحون بالكامل من متطلبات الاختبار والحجر الصحي.
وخلال المرحلة الثانية ، اقترحت الحكومة إلغاء جميع القيود المفروضة على المسافرين من البلدان التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي آمنة ، والتي تم تضمينها أيضًا في قائمة دول الاتحاد الأوروبي الثالثة.
وبالنسبة للمرحلة الثالثة ، ستقرر الحكومة بشأن القيود التي سيتم تطبيقها على المسافرين من الأقاليم الأخرى الراغبين في دخول النرويج ، بالإضافة إلى قواعد الحجر الصحي.
