علق اللواء محمد عبدالواحد خبير الشئون الإفريقية، على تعليق عمل السفارة الإثيوبية في مصر لدواعِ اقتصادية ومالية، قائلًا: "إن هناك دولًا عظمى كثيرة عندما يكون لديها انكماش اقتصادي أو أزمات اقتصادية تتخذ سياسة ترشيد الإنفاق، حيث إن فتح سفارة أو مكتب تمثيل دبلوماسي في الخارج هو شيء مكلف للغاية سواء بمرتبات للسفراء والعاملين الدبلوماسيين والإداريين وشفرات لاسلكية وانتقالات وحقائب دبلوماسية وبدلات دبلوماسية وغيرها"، مشيرًا إلى أن هناك دولا عظمى قامت بعمل ذلك وليست إثيوبيا وحدها.
وأضاف "عبدالواحد" في حواره عبر تطبيق "زووم" لبرنامج "رأي عام" والذي يقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد، على فضائية "TeN" اليوم الأحد، أنه من المفترض أن تكون هناك قنوات اتصال مع الحكومة المصرية بشكل دائم ومستمر وهو أمر ضروري جدًا، حيث إن الدول عندما تقوم بترشيد النفقات في بعض السفارات وتقليل عدد التمثيل الدبلوماسي في الخارج يتم مراعاة الأولويات، ففكرة تجميد إثيوبيا لسفارتها في مصر تعني أنهم يعانون من أزمة مالية طاحنة بسبب الحروب الداخلية أو حروب في منطقة التيجراي أو فتح صراعات أخرى في إثيوبيا ناهيك عن الأزمات الداخلية الاقتصادية القوية.
وأكد أن الأزمات الاقتصادية القوية قد تقصف باستقرار النظام الحاكم في إثيوبيا إن لم يتم حلها خلال الفترات السابقة، موضحًا إن إثيوبيا أغلقت سفاراتها في عدد من الدول وليس مصر فقط، ومهم للغاية سواء في القارة الأفريقية أو المنطقة العربية، قائلًا: "إثيوبيا تستطيع أن تتابع ما يحدث في المنطقة عبر أساليب أخرى أو من خلال مكاتب فنية تكون تابعة لهم".