هنأ الدكتور عاطف الشيتاني، المقرر الأسبق للمجلس القومي للسكان، المصريين باليوم العالمي لتنظيم الأسرة، مشيرًا إلى أنه عاصر برامج تنظيم الأسرة والسكان لفترة طويلة منذ المؤتمر الدولي للسكان والتنمية في عام 1994، والتي من الممكن أن نقول أنها المحطة الأولى لمصر وهي تتبنى القضية كاملة.
وأضاف "عاطف" في مداخلة هاتفية لبرنامج "رأي عام" والذي يقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد، على فضائية "TeN" اليوم الأحد، أنه لا يمكن إنكار أن ملف تنظيم الأسرة تأرجح في الدعم السياسي له في عدة مرات، ويظهر في أن الدولة في وقت من الأوقات قامت بعمل وزارة للسكان، وبعد سنوات تم إلغائها وفي عام 2008 عادت وشكلت وتم إلغاؤها مرة أخرى، وتم التفكير في نائب لوزير السكان، وقيادة الملف كانت مرتبكة.
وتابع، أنه على مر الـ 40 سنة الماضية لم يكن هناك دعم سياسي على القدر المطلوب لملف تنظيم الأسرة، موضحًا: "اليومين دول فرصة مواتية لمصر لتسابق الريح والوصول لمعدلات تحتاجها لأن الدعم السياسي حاليًا غير مسبوق، حيث أن الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لا يترك أي مناسبة إلا وينبه على الموضوع".
وأردف، المقرر الأسبق للمجلس القومي للسكان، أن هناك خطيط موجود عندنا حيث أن هناك خطط من السنوات اللي فاتت من 2008 كان في إعلان لخطة استراتيجية و2014 ولكن الخطط تضيع مع الأولويات، موضحًا أن ملف تنظيم الأسرة لم يأخذ الدفعة القوية إلا في خلال التسعينات من القرن الماضي.
وأشار، إلى أنه تم عمل برنامج لم تكن موجودة من قبل، قائلًا: "مكنش في وسائل تنظيم الأسرة سوى اللولب وبعد التسعينات نزل اللولب النحاسي والحقن وبرشام أحدث وكبسولات تحت الجلد وتم عمل عيادات وصلت لأكثر من 5 آلاف عيادة، ولكن المشكلة في وجدان الناس نفسها، الدولة تنادي بطفلين ولا تجبر المواطنين ودا يحسب للبرنامج أنه مفيهوش قهر ولا تعسف ضد الناس".
وأكد أن الإعلام والميديا لم تلعب دور قوي في ملف تنظيم الأسرة، حيث أن الدولة حاولت بقدر الإمكان في الملف ولكن الجهد مكنش واضح ومستمر ولازم نحط تحت كلمة مستمر 100 خط لأن ممكن نعمل مبارة ولكنها لا تكتمل مع السنوات القادمة"، موضحًا أن قيادة الملف لابد أن تكون واضحة الفترة الماضية كانت وزارة التخطيط بدأت تضع لخطة بالتشارك مع وزارات تانية دور القطاع الخاص بدأ يشارك بشكل أكبر.
