أوصى النبي – صلى الله عليه وسلم- المسلم بترديد أدعية الخروج من المنزل، حتى يحفظه الله من وقوع شر عليه، ومن هذه الأدعية:
ورد في الأثر كثير من الأدعية التي يُستحب أن يقولها المسلم إلى دخل المنزل، ومنها أن يقول المسلم إذا دخل المنزل: “بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى ربنا توكلنا”، وقد ثبت أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أوصى المسلمين بالذكر عند دخول البيت، فعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- إنَّ رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- قال: “إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ، فَذَكَرَ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ، قالَ الشَّيْطَانُ: لا مَبِيتَ لَكُمْ، وَلَا عَشَاءَ، وإذَا دَخَلَ، فَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ، قالَ الشَّيْطَانُ: أَدْرَكْتُمُ المَبِيتَ، وإذَا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ طَعَامِهِ، قالَ: أَدْرَكْتُمُ المَبِيتَ وَالْعَشَاءَ”.
وروي عن أبي أمامة الباهلي، واسمه صدي بن عجلان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاثة كلهم ضامن على الله عز وجل رجل خرج غازيًا في سبيل الله عز وجل فهو ضامن على الله عز وجل، حتى يتوفاه فيدخله الجنة أو يرده بما نال من أجر وغنيمة، ورجل راح إلى المسجد فهو ضامن على الله تعالى حتى يتوفاه فيدخله الجنة أو يرده بما نال من أجر وغنيمة، ورجل دخل بيته بسلام فهو ضامن على الله سبحانه وتعالى)، ومعنى ضامن على الله تعالى: أي صاحب ضمان، والضمان: الرعاية للشيء، كما يقال: تامر، ولابن، أي صاحب تمر ولبن، لذا فإن معناه أنه في رعاية الله عز وجل، وما أزجل هذه العطية، اللهم أرزقناها.
كما روي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا دخل الرجل بيته فذكر الله تعالى عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء، وإذا دخل ولم يذكر الله تعالى عند دخوله قال الشيطان: أدركتم المبيت، وإذا لم يذكر الله تعالى عند طعامه قال: أدركتم المبيت والعشاء.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رجع من النهار إلى بيته يقول: (الحمد لله الذي كفاني وآواني، والحمد لله الذي أطعمني وأسقاني، والحمد لله الذي من علي، أسألك أن تجيرني من النار).
وترديد هذه الأدعية يزيد من سكينة القلب، ويجعل المسلم طوال الوقت في معية الله وحفظه.