قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب الفلاحين إن النقابة العامة للفلاحين بصدد طرح مبادرة إقامة صوب زراعيه لصغار المزارعين علي أراضيهم، موضحا ان المبادرة تستهدف زيادة دخل الفلاحين وزيادة إنتاج الرقعة الزراعية المصرية بدون الحاجة لزيادة المستلزمات الزراعية من" مياه واسمده ومبيدات" مع خلق فرص عمل جديدة للشباب وتحسين جودة المنتجات الزراعية.
وأضاف أبو صدام، في تصريح خاص لـ “البوابة نيوز”، أن المبادرة سيقوم بها كبار المستثمرين الزراعيين المهتمين بالشأن الزراعي مساهمة منهم في النهوض بالقطاع الزراعي ومساندة الدولة المصرية للوصول للتنمية والازدهار في أقصر وقت ممكن وبأقل التكاليف وبالمعطيات الموجودة وبجودة عالية.
وتابع نقيب الفلاحين ، إن فكرة المبادرة نشأت من رحم أزمة تفتت الحيازات الزراعية حيث أن 80% من الحيازات أقل من فدان وفي ظل ندرة المياه وصعوبة عمليات التسويق وانتشار البطالة وزيادة تكاليف الزراعة وضعف الحالة المادية للفلاحين والحاجة الملحة لزيادة الإنتاج الزراعي في ظل الزيادة السكانية الرهيبة.
وأوضح أبو صدام، ان هذه المبادرة تأتي تلبية لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة التفكير خارج الصندوق والسعي بكل جديه لتحديث وتطوير القطاع الزراعي، وفي نفس إطار توجه الدولة للحد من استهلاك المياه وزيادة الإنتاج وتشغيل الشباب حيث تقلل الزراعة فى الصوب استهلاك المياه وتزيد الإنتاجية 5 اضعاف انتاجية الزراعة في الأراضي المكشوفة وتحد من استهلاك المبيدات والأسمدة وتشغل أيدي عاملة وتطرح إنتاج أعلى جودة.
وأكد أبو صدام، أن القائمين على المبادرة سوف يتعاقدون مع المزارع بإنشاء الصوبه وتسويق الانتاج بحيث لا يدفع صاحب الارض اية مبالغ تخصم تكلفة الصوبة من ربح المحصول علي 5 سنوات بدون فوائد.
وأشار الى أنه في حال نجاح المبادرة سوف تضاعف إنتاجية الرقعة الزراعية ل 5 اضعاف الانتاج الحالي مع توفير كميات كبيرة من كافة المستلزمات الزراعية، فعلى سبيل المثال سوف تنتج المساحات المزروعة بالطماطم والتي تقدر ب500الف فدان سنويا إنتاج يعادل إنتاج 2.5 مليون فدان على الأقل بالإضافة الى توفير مياه بنحو 30% من المياه التي تسقي بها نفس المساحة بطرق الري التقليدية لان الصوب سوف تروي بالتنقيط ، كما توفر اسمده ومبيدات ووقود وتساهم في وفرة المعروض مما يخفض الأسعار، وتزيد من فرص التصدير لجودة المنتج، كما توفر الطماطم طوال العام لأن الزراعة داخل الصوب لا تتقيد بالمناخ، باسعار اقل من المعتاد للمستهلك حيث يتوفر المنتج بكميات كافية وبربح اكثر للمزارع بالنظر لزيادة كمية الإنتاج، وسوف يدفع المزارع التكاليف على أقساط من الأرباح وتصبح الصوبه ملكه بكامل معداتها وشبكة الري الخاصة بها بعد سداد الأقساط وطبقا للعقد المبرم.
واكد نقيب الفلاحين، أن المبادرة سوف تساعد الحكومة على تحويل الري من الغمر للطرق الحديثة وتقضي على أزمات عدم استقرار الأسعار وصعوبة عمليات التسويق وتخلق فرص عمل جديدة وتكون نواة للتوسع الرأسي لكل المحاصيل بدون استصلاح أراضي جديدة او الحاجة لكميات مياه اضافية او زيادة الأسمدة كما تحل مشكلة تفتت الحيازات وغياب الدورة الزراعية.
