تسود حالة من الغليان والغضب فى معظم أندية الصعيد والدلتا والأندية الجماهيرية التى تمارس لعبة الكرة الطائرة بسبب السياسة المالية الفاشلة والمتعنتة تارة من اللجنة المؤقتة التى تدير اتحاد الكرة الطائرة برئاسة سامح حمدي، وتارة أخرى بسبب قرارتها التى تهدف إلى القضاء على اللعبة فى مصر نهائيا، مما أثار حفيظة وغضب الأندية وأسرة اللعبة وخاصة فى أندية الصعيد والدلتا والتي تقدمت بالعديد من الشكاوى والاعتراضات إلى الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، والمهندس هشام حطب رئيس مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية، اعتراضا علي الزيادة الكبيرة فى الاشتراكات فى البطولات المختلفة التى ينظمها الاتحاد والتى تخطت في بعضها ضعف ما كان يتم تحصيله الموسم الماضى، وزيادة رسوم تسجيل اللاعبين والهيئات المبالغ فيها، فضلا عن الزيادة أيضا فى بند المصروفات الأخري وغير المبرر.
وأكمل مسئولو الأندية فى شكواهم أن اللجنة المؤقتة تسير من سيئ إلى أسوأ نحو هدم اللعبة وإجهاضها في الصعيد والدلتا وباقي الأندية، بسبب وضع تعديلات في شكل مسابقة الدورى الممتاز للرحال، والتى تعد المسابقة الأهم في مصر، وذلك بتقسيم المسابقة التى كانت تضم 24 فريقا إلي قسمين، بواقع 12 فريقا فى الدورى الممتاز " السوبر أ "، ومثلها فى الدورى الممتاز القسم الثاني وهو ما يعنى هبوط 12 فريقا مرة واحدة إلي القسم الأقل، بدون اى أسباب مبررة، وعدم وجود ذلك فى لائحة المسابقة التى بدأت بها المسابقة، مما يؤكد مخالفة الاتحاد لكل المفاهيم والأعراف المتعارف عليها فى إدارة المسابقات وتسبب هذا العبث في إتجاه عدد كبير من الأندية إلي تجميد اللعبة والغاء النشاط نهائيا اعتراضا علي القرارات التعسفية وهدم اللعبة فيما تبقي من الأندية التي تعاني بشدة من الازمات المالية وقلة الموارد، وأيضا الأندية التي نجحت في بناء فرق جديدة واعدة خلال السنوات السابقة من ٱجل المشاركة في الدوري الممتاز، ولكن بإصرار اللجنة المؤقتة على التعنت بهبوط 12 فريقا إلى المستوي الأقل مما ٱدى إلي اتجاه الأندية التي تعاني ماليا إلي اتخاذ قرار بتجميد اللعبة من أنشطتها، وحتى بعض الأندية الكبيرة التي لها تاريخا عريقا وميزانيات مالية كبيرة ولاعبين محترفين خصصتها للمشاركة، بدأت تفكر فى تجميد نشاط الكرة الطائرة.
وأرسلت الأندية المعترضة العديد من خطابات الاعتراض إلي الاتحاد، ولكن اللجنة المؤقتة تجاهلت الاستماع إلى صوت العقل من أجل صالح اللعبة التى كانت تنافس بقوة فى بطولات العالم المختلفة، قبل أن ينحدر مستوي اللعبة مع هذه اللجنة، والتي رفضت الرد علي هذه الشكاوى وتجاهلتها، ولم تفتح الباب لمناقشتها وبحثها مع المعترضين للوصول إلي حلول مناسبة، في إصرار كبير وغريب وتحدى علي هدم اللعبة قبل رحيل اللجنة المؤقتة عن الاتحاد خلال الفترة القادمة مما دفع المعترضين إلي تصعيد الشكاوى إلى وزير الشباب واللجنة الأوليمبية، مع الاتجاه إلى اتخاذ خطوات تصعيدية إلي المستوي الاعلي، في حالة عدم اتخاذ القيادات الرياضة أى خطوات إيجابية لايقاف هدم اللعبة، بعد أن تجاوز عدد الأندية التي تتجه إلي إلغاء اللعبة إلي اكثر 15 ناديا ومركزا للشباب وجميعها يشاركون في أنشطة الاتحاد بشكل فعال بالإضافة إلي أندية أخري تتجه إلى إلغاء مشاركاتها في الدوري الممتاز المستوى الثاني بنظامه الجديد، اعتراضًا علي التعسف بعد الاصرار علي الهدم وعدم مناقشة الأمور مع الأندية صاحبة اللعبة وصاحبة الحق الأصيل وما واجهتها من تجاهل من اللجنة المؤقتة بضربها عرض الحائط لشكواهم.