قضت الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، بعدم قبول دعوى ضد شركة السبكي للإنتاج الفني ووزير الإعلام بصفته، حيث طالبت الدعوى بوقف وإلغاء القرار السلبي بامتناع المطعون ضده الثاني وزير الإعلام، عن إصدار قرار بوقف أعمال المنتج محمد السبكي وشركته.
وأضافت الدعوى أنّ الفن مرآة المجتمع ويعكس تقدم الشعوب أو تخلفها، وله دور مهم في المجتمعات، إما أن يقود المجتمع نحو الرقي، أو يقوده إلى الانحدار والهدم، من خلال اللعب على وتر القيم الإنسانية للمجتمع، وفي السنوات الأخيرة، ظهرت العديد من الأفلام التي جعلت ظاهرة "البلطجة" بطولة، وأظهرت البلطجي في دور البطل، بهذه التوليفة خرجت الكثير من الأعمال الفنية التي ازدهرت خلالها شخصية "البلطجي" بصورة حملت الكثيرين على الربط بين انحدار مستوى السلوكيات والجريمة العنيفة وبين انتشار سلوكيات مستنسخة من واقع ما ينتج عبر السينما المصرية.
وأوضح سمير صبري المحامي ومقيم الدعوى، أنّ آخر هذه الحوادث كان واقعة محمود البنا المعروف إعلاميا "شهيد الشهامة"، بعد قتله عن طريق 3 من الذين ينسخون بلطجة السينما في الواقع.
وتابع: " كما أنتجت السينما العديد من الأفلام التي تجسد دمار الأخلاق والجنس والمخدرات، مثل "عبده موتة، وقلب الأسد، والألماني"، وغيرها من الأفلام التي لا تخلو من المشاهد الجنسية مثل "حلاوة روح".
وأردفت: ارتبطت هذه النوعية من الأفلام بالشركة المطعون ضدها الأولى والتي يرأسها المنتج محمد السبكي، كما يربط الكثير من النقاد بين هذه الأعمال وما يحدث بالشارع من عنف وجرائم وفساد أخلاق.