اختتمت الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، فعليات برنامج التدريب المهاري الثالث، والذي عقد لمدة 3 أيام في محافظة الإسكندرية، انقضت مساء أمس السبت، بعنوان "مهارات إدارة النزاع.. والتعامل مع الصراعات في المجتمع بشكل بَنّاء"، ضمن مشروع "بناء قدرات الشباب.. ودورهم في تعزيز الحوار والعيش المشترك"، التابع لمنتدى حوار الثقافات.
وخلال البرنامج، أكد باسم ماهر، استشاري بناء السلام والتنمية، أهمية نبذ العنف سواء مباشر أو ظاهري أو لفظي أو جسدي أو ثقافي أو هيكلي "غير مرئي"، وأن النزاع سواء كان شخصي أو فردي أو جماعي أو دولي، لا يجب تجنبه كي لا يتفاقم، وإنما علينا إعطائه المساحة المناسبة ليعبر عن نفسه، حتى يُمكِن معرفة أسبابه، ومصادره، وتدارك مخاطره، سواء كانت نزاعات، مصلحة أو علاقات، أو قيم، أو هيكلية، أو نزاعات معلومات وبيانات.
ولفت "ماهر" إلى أن النزاع سواء ظاهري أو كامن أو سلمي أو عنيف، يجب التعامل معه بتشخيصه وتحليل أسبابه، وذلك في إطار النموذج الأمثل لرؤية المشكلة من وجهة نظر أطرافها، من خلال "المعتقدات والتوجهات والمواقف والمبادئ والقيم والموروثات، والقناعات والرؤى، والسلوكيات، وسياقاته".
وأشار إلى أن آليات حل النزاع "التجنيب، والقوة، القضاء، التحكيم، الوساطة، التفاوض، والأخير، يتأثر بالتجارب، والعاطفة، والسمعة، والوقت، والثقة، والتكتيك، والإستراتيجية الطبيعية، والتجارب السلبية السابقة" قائلا: "يبقي أن أضلاع مثلث الرضا في التفاوض يتحكم فيها "المسار، والمشاعر، والمصلحة".
ووفقًا لبيان صحفي، فقد استهدف البرنامج مجموعة من الشباب "قادة الفكر" في محافظات القاهرة والإسكندرية والمنيا، مسلمين ومسيحيين "أزهريين، وأكاديميين، ومثقفين، وإعلاميين، وقانونيين، وممثلين لمنظمات المجتمع المدني"، بحضور، يوستينا محب، منسقة البرنامج.
والجدير بالذكر أن البرنامج تضمن معرفة "آليات بناء السلام النفسي والايجابي، وفهم وتحليل النزاعات، وطرق التعامل معها، بجانب مهارات التفاوض، والفرق بين التفاوض التقسيمي، والتفاوض التكاملي".