تناولت صحيفة الإندبندنت البريطانية، اليوم الأحد، الانتخابات التشريعية التي تشهدها ألمانيا، حيث توجه المواطنون الألمان إلى صناديق الاقتراع اليوم للتصويت لبرلمان جديد في الانتخابات التي ستحدد اتجاه البلاد بعد 16 عاما من قيادة المستشارة أنجيلا ميركل لها.
وقالت الصحيفة -في تقرير عبر موقعها الإلكتروني اليوم بشأن الانتخابات التشريعية الالمانية- أن المستشارة ميركل لم تترشح مجددا - وهي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا منذ أول تصويت أولي في ألمانيا الغربية قبل أكثر من 70 عاما.
وهناك حوالي 60.4 مليون شخص في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 83 مليون نسمة مؤهلون لانتخاب البرلمان الجديد، الذي يقرر من سيكون رئيس الحكومة المقبل.
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى سباق وجها لوجه بين كتلة اتحاد يمين الوسط بزعامة ميركل وبين الاشتراكيين الديمقراطيين، مع تقدم الأخير بفارق ضئيل.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن مرشح الديمقراطيين الاشتراكيين، وزير المالية الحالي ونائب المستشارة، أولاف شولتز شهد ارتفاعا في تقييماته الشخصية وسط حملات شابتها الأخطاء من قبل منافسيه من الاتحاد وهماب أرمين لاشيت وأنالينا بربوك من حزب الخضر.
وأضافت الصحيفة أن ميركل -التي لا تزال تحظى بشعبية كبيرة بعد أن قادت ألمانيا خلال سلسلة من الأزمات- قد أعلنت في عام 2018 أنها لن تترشح لولاية خامسة. فيما يبدو أن الناخبين غير مقتنعين بالاختيارات المتاحة، وذلك وسط توقعات بأن يحصل أي شخص يحصل على المركز الأول على حصة منخفضة تاريخيا من الأصوات إذ تظهر استطلاعات الرأي أنه لا يتوقع أن يحصل أي حزب على دعم بنسبة 30 في المائة.
ورأت الاندبندنت أنه من المرجح أن تؤدي مثل هذه النتيجة إلى صفقات مطولة بشأن ائتلاف حاكم جديد.
