حذر هشام النجار باحث في شؤون الجماعات المتطرفة، من صفقة أمريكية، يمكن أن تهدد أمن دول العالم العربي، لصالح حماية أمن الغرب وعلى رأسه أمريكا نفسها.
وقال النجار إن الولايات المتحدة، فتحت الباب لتمكين الجماعات المتطرفة، حاملة السلاح، من الحكم في بعض المناطق، مقابل عدم استهداف الغرب وضمان أمنه، وهو الاتفاق الذي أبرم مع طالبان، فيما يتعلق بحكم أفغانستان، وتستعد واشنطن لإبرام مثله بأماكن أخرى.
ولفت إلى أن فكرة الرئيس الأسبق باراك أوباما، تعود الآن للحياة داخل البيت الأبيض، والتي كان من نتائجها السعي لتمكين جماعة الإخوان، من رقاب شعوب المنطقة العربية، في عام 2011، بزعم تقديم نموذج إسلامي يمكنه كبح جماح الهجوم على الغرب، موضحا أنها هذه المرة عادت من خلال تنظيم القاعدة، الأمر الذي دفع منظر الإرهاب الكبير هاني السباعي، ليشير إلى انقضاء فترة الإخوان، وبدء مرحلة جديدة لتصعيد التنظيمات المنبثقة عن تلك الجماعة من حملة السلاح، إلى سدة الحكم.
وأشار إلى أن النشاط الحالي لقادة تنظيم القاعدة في سوريا، والعديد من البلدان الإفريقية، ليس سوى تمهيد لتلك المرحلة الجديدة، من التحالف مع الولايات المتحدة، التي تهيئ لهم الأجواء للسيطرة، مقابل تعهد صارم منهم بعدم المساس بالغرب، ومصالحه.
وشدد النجار على أن التحرك الأمريكي هذه المرة بالغ الخطورة على أمن العالم، لأن الجماعات المتطرفة اعتادت أن تنقض عهودها فور شعورها بالتمكين، لذا فإن أمريكا ستطلقها من عقالها، ثم لا تجد أية وسيلة للسيطرة عليها، الأمر الذي سيقود العالم إلى كارثة أمنية غير مسبوقة.
سياسة
خبير يحذر : صفقة أمريكا مع جماعات الإرهاب تهدد العرب بكارثة
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق