غدًا الأحد ٢٦ سبتمبر ٢٠٢١، هو يوم تحديد مسار الحياة السياسية، في ألمانيا الاتحادية، لسنوات مقبلة، فمنذ أن أعلنت المستشارة الاتحادية أنجيلا ميركل، التي لم يبقْ لها في فترة ولايتها إلا ساعات قليلة، يترقب العالم أجمع من سيأتي بعد «ميركل»، المرأة القوية، التي استطاعت أن تحكم دولة قوية مثل ألمانيا، وتضعها في الصدارة، وعلي قمة الاتحاد الأوروبي، لمدة ١٦ عامًا متتالية. أيُ شخص سيرث أعباء «ميركل»، سيأخذ مكانها في المستقبل أيضًا في القمم الدولية. وسيتعين عليه أن يكون قادرًا على التفاوض، على قدم المساواة، مع رؤساء مثل: جو بايدن، رئيس الولايات المتحدة، وشي جينغ بينغ، رئيس الصين، وفلاديمير بوتين، رئيس روسيا... هذه المحادثات رفيعة المستوى، على وجه الخصوص لها تأثير على ملايين المواطنين في ألمانيا.
٣ مرشحين الأقرب لخلافة ميركل
أولاف شولتز (من مواليد ١٤ يونيو ١٩٥٨ ولد في مدينة أوسنابروك)، سياسي ألماني، ينتمى للحزب الاشتراكي الديمقراطي.
منذ مارس ٢٠١٨ شغل منصب نائب المستشار ووزير المالية الاتحادي في جمهورية ألمانيا الاتحادية.
رشح نفسه للحزب الاشتراكي الديمقراطي، لمنصب المستشار في الانتخابات الفيدرالية لعام ٢٠٢١.
كان أولاف شولتز عضوًا في البوندستاج الألماني منذ عام ١٩٩٨.
وفي عام ٢٠٠٧ أصبح وزيرًا اتحاديًا للعمل والشئون الاجتماعية وتولى هذا المنصب لمدة عامين.
من مارس ٢٠١١ وحتى مارس ٢٠١٨، كان أولاف شولتز أول عمدة لمدينة هانبورج. عندما تم تعيينه وزيرًا للمالية الاتحادية في مارس ٢٠١٨، استقال من منصب رئيس البلدية. وهو نائب المستشار الاتحادي رسميًا.
ومن أبرز أقوال شولتز في رحلته الانتخابية:
أريد أن نكون قادرين على اجتياز الأزمة بشكل جيد والانطلاق إلى بداية قوية، ودفع بلدنا إلى الأمام، وحل الأسئلة الكبيرة في المستقبل. وتكون ألمانيا بلدا اجتماعيا قويا لنا جميعًا مع احترام بعضنا البعض.
بضرائب عادلة ووظائف وأجور جيدة. أريد أن أتخذ خطوات شجاعة لإنقاذ المناخ. بالطبع، لا يمكننا حل كل شيء بمفردنا. لنجعل أوروبا أكثر اجتماعية وأقوى. سأقود ألمانيا إلى مستقبل جيد، وسأجعل ديمقراطيتنا قوية.
وحسب استطلاعات الرأي؛ يحظى أولاف شولتز بالأغلبية حتى الآن، بنسبة ٣١٪، خاصة بعد تراجع لاشيت في استطلاعات الرأي في الآونة الأخيرة.
أرمين لاشيت CDU (الاتحاد الديمقراطى المسيحى):
مرشح مستشار الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أرمين لاشيت، البالغ من العمر ستين عامًا، يترشح لمنصب المستشارية عن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي.
يشاع أن أرمين لاشيت هو المرشح الذي يمكنه إعادة توحيد المعسكرات المختلفة بين الديمقراطيين المسيحيين.
لاشيت البالغ من العمر ٥٩ عامًا، حصل بالفعل على فرصة لمتابعة خطى ميركل، وليس هذا فقط بل حصل على دعم ميركل علنيًا.
ولكن تشوه هذا كله أمام عملية الانتحال، التى هوجم بها لاشيت من الصحافة والساسة الألمان، بعدما اكتشف مارتن هيدنغسفيلدر، صائد الانتحال ومؤسس شركة VroniPlag، سرقة أدبية لما ذُكر في كتاب لاشيت (الجمهورية الصاعدة)، فقد نسخ كلمة لعالم السياسة، السياسي الاتحادي هانز ماير، من عام ٢٠٠٦، شبه كلمة بكلمة، لكنها غير مدرجة في قائمة المصادر.
ومن المعروف أن ألمانيا تهتم بقضية حقوق الملكية الفكرية، بشكل كبير، فعندما يظهر لهم أن المرشح لمستشار الاتحادية سارق للأفكار، فهذه كانت صدمة للكثيرين، ولم يبيض وجهه عندما اعترف بالخطأ، وحول الموضوع للتحقيق، بل بالعكس تراجعت نسبة الاستطلاعات الخاصة به، وبحزبه أيضًا، بشكل كبير ومفاجئ. مما جعله مؤخرًا تعيين فريق من ثمانية أشخاص لدعم الطفرة الأخيرة في الحملة الانتخابية.
وقالت ميركل عنه: لاشيت هو ضمان لاقتصاد قوي ووظائف آمنة. كرئيس لوزراء ولاية نوردراين فيستفالن يناضل من أجل كل وظيفة وسيفعل ذلك كمستشار فيدرالي.
حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، هو من أقوى الأحزاب ويمكنه على الأرجح توفير المستشار، الذي يتولى عادة رئاسة الحزب أيضًا.
وعد لاشيت وحزبه الجمهور طوال رحلته الانتخابية بالعمل على عدة قضايا مهمة، من بينها البنية التحتية الصعبة في ألمانيا، والضعف في مجال الرقمنة، والطموحات المنخفضة للغاية في بعض الأحيان عندما يتعلق الأمر بتغير المناخ.
ونظرًا لأن لاشيت بصفته رئيسًا لوزراء شمال الراين- وستفاليا، القلب (السابق) للصناعات الثقيلة الألمانية، يُنظر إلى سجل سياسة المناخ في لاشيت على الأقل على أنه غامض. فمن ناحية، غالبًا ما قدم نفسه على أنه وسيط معتدل للمصالح في المناقشات العامة.
وأشار إلى الدور الحاسم لدولته الفيدرالية، والتي ستتحمل جزءًا كبيرًا من العبء من التخلص التدريجي المبكر من الفحم. من ناحية أخرى؛ أثارت صفقة خروج الفحم الكثير من الانتقادات لموقفه السخي تجاه مدفوعات التعويضات لأصحاب محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم. ولذلك تشكك الكثيرون بأنه سيهتم بقضية المناخ على الإطلاق.
ولكل هذا تراجعت نسبة نجاح لاشيت، في استطلاعات الرأى حتى وصلت إلى ١١٪
فهل ستنجح ميركل بدعمها له وينجح لاشيت اليوم ؟
أنالينا بيربوك مرشحة عن حزب الخضر Grün
يعمل حزب الخضر بثقة في حملته للانتخابات الفيدرالية حاليًا ٢٠٢١ ويدخلون السباق مع أنالينا بيربوك كمرشحة للمستشارة.
هذه هي المرة الأولى في تاريخ حزب الخضر، التي يقرر فيها الحزب الترشح لمنصب المستشار في انتخابات فيدرالية. والسبب في ذلك هو أرقام استطلاعات الرأي العالية باستمرار للحزب، منذ عام ٢٠١٨.
ويمكن للخضر حاليًا توقع ١٤ إلى ١٨ ٪ من الأصوات. مع الترشح لمنصب المستشار، وأظهر حزب الخضر أنهم يزعمون أنهم أقوى حزب في الحكومة الفيدرالية.
وكانت الحملة الانتخابية لحزب الخضر حتى الآن مليئة بالمطبات. فمن ناحية، كان على الحزب أن يتعامل مع جمعية الدولة المنقسمة في ولاية سارلاند الألمانية، التي استُبعدت قائمة ولايتها في نهاية المطاف من الانتخابات الفيدرالية في عام ٢٠٢١.
وعندما أصبحت أنالينا بيربوك صاحبة الأربعين عامًا، رئيسة اتحادية لحزب الخضر، في أوائل عام ٢٠١٨، لم تكن معروفة لأي شخص خارج الحزب. وأصبحت بيربوك في دائرة الضوء بشكل متزايد.
خاصة بعد أن اختارها مجلس إدارة حزب الخضر كمرشحة لمنصب المستشار في ١٩ أبريل ٢٠٢١.
وحسب استطلاعات الرأى؛ لا تحظي بيربوك بالعديد من الأصوات، وهذا لتعرضها طوال الوقت للنقد الشديد من المثيرين، لعدم خبرتها السياسية حتى الآن، وعدم توليها قبل ذلك أي من المناصب السياسية المهمة، لكى تستطيع أن تتحمل أعباء هذا المنصب، وتكون خليفة لامرأة قوية سياسيًا مثل ميركل.
ميركل.. مستشارة الأزمة؟
أطلق على إنجيلا ميركل، لقب مستشارة الأزمة، ولم يأت هذا اللقب من فراغ، بل إنها استطاعت على مدى سنوات وسنوات، تخطى أزمات كبيرة، ليس فقط على المستوى المحلي، بل على كل المستويات الدولية.
وقد تخطت ميركل، العديد من الأزمات؛ مثل: الأزمة المالية، أزمة اليورو، أزمة اللاجئين، وأزمة كورونا.
وكانت تقود الاتحاد الأوروبي، كأقوى دولة في الاتحاد، ومن خلال الدور القيادى لها، في الاتحاد الأوروبي، نجحت في كسب احترام وثقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد.
وبلغت "ميركل" ٦٧ عامًا، في ١٧ يوليو الماضى، وقد حلت مكان والدها (الروحى) السياسي هيلموت كول، بصفتها المستشارة الفيدرالية، لأطول فترة في جمهورية ألمانيا الاتحادية، وانتهت فترة ولاية هيلموت كول في عام ١٩٩٨.
وتشغل أنجيلا ميركل منصب المستشارة الفيدرالية، منذ ٢٢ نوفمبر ٢٠٠٥، بعد أسابيع قليلة من اليوم، وبعد انتهاء انتخابات البوندستاج، ستنتهى فترة ولايتها رسميًا بعد ١٦ عامًا متتالية.
وفي نهاية أكتوبر ٢٠١٨؛ أعلنت ميركل أنها لن تترشح كمرشح أعلى عن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، في الانتخابات الفيدرالية لعام ٢٠٢١.
وخلال فترة توليها لمنصبها؛ عاشت ميركل العديد من النجاحات، وجعلت من ألمانيا سياسيًا على المستوىين المحلي والعالمى دولة قوية، وعلي الرغم من ذلك، كان هنآك دائمًا المعارضون لها طوال الطريق.
٧٢ ٪.. هو عدد الألمان الذين يشعرون بالرضا، في الفترات الأخيرة، عن عمل أنجيلا ميركل، على مدى مشوارها، وبالأخص بعد مرورها بعدة أزمات في فتراتها الأخيرة؛ مثل: أزمة كورونا، وقضية أفغانستان، وعلي الرغم من ذلك ؛ تحتل المستشارة الفيدرالية المرتبة الأولى في ترتيب السياسيين إلى حد بعيد.
الحياة لن تنتهى بعد «المنصب»
لا أظن أن ميركل سيكون عندها أى أزمة مالية، فبصفتها مستشارة اتحادية، تكسب حاليًا ٢٥ ألف يورو شهريًا، بالإضافة إلى ذلك، يحق لها الحصول على ما يزيد قليلًا علي ١٠ آلاف يورو، كعضو في البوندستاج الألماني، التي كانت عضوًا فيه لأكثر من ٣٠ عامًا.
وعندما تتوقف "ميركل"، عن العمل، ستستمر في البداية، في تلقي راتبها لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصفه كعلاوة انتقالية، لمدة أقصاها ٢١ شهرًا.
وبالنسبة للمعاش اللاحق؛ يتم تعويض استحقاقات التقاعد المختلفة، من عملها كمستشار وعضو في البوندستاج، مقابل بعضها البعض.
وتستفيد ميركل من حقيقة أنها كانت في الخدمة لفترة طويلة جدًا. حسب القانون الوزاري الاتحادي لعام ١٩٥٣. والذى ينص على أن بعد أربع سنوات على الأقل في المنصب، يحق للمستشارين الاتحاديين الحصول على ٢٧.٧٤ ٪ من رواتبهم السابقة. ومع كل سنة إضافية من المنصب، يزيد الاستحقاق بنسبة ٢.٣٩ ٪،بحد أقصى ٧١.٧٥ ٪.
ونتيجة لذلك، يمكن أن تعتمد أنجيلا ميركل على معاش تقاعدي لها، يبلغ نحو ١٥ الف يورو شهريًا. كما يحق لها الحماية الشخصية، وسيارة مع سائق حتى نهاية حياتها.
الموظفون الحكوميون السابقون ملزمون بموجب القانون بالحفاظ على السرية. لكن حتى لو لم يُسمح لهم بالمحادثات الصحفية والإعلامية، فإنهم يتمتعون بشعبية في الاقتصاد، وهى كمستشارة وبسبب اتصالاتها السياسية الهائلة. يمكنها العمل كمستشارة مثل أسلافها الذين سبقوها في ذلك، فأصبح هيلموت شميدت، رئيس تحرير صحيفة "دي تسايت" الأسبوعية عام ١٩٨٢، وكان متحدثًا شهيرًا.
كما كان المستشاران السابقان هيلموت كول، وجيرهارد شرودر، يعرفان أفضل بكثير من شميدت كيفية تحويل ماضيهما السياسي وشهرتهما إلى قيمة ظاهرية. بصفته مستشارًا سابقًا، حيث أسس كول شركة للاستشارات السياسية والاستراتيجية، حصل من خلالها على مكاسب جيدة.
وتدخلت المستشارة أنجيلا ميركل، في الحملة الانتخابية لحزبها. في دائرتها الانتخابية في مدينة شترالسوند، وتشارك في تجمع حاشد مع مرشح مستشار الاتحاد، أرمين لاشيت، الذي يقف حاليًا خلف المرشح الأقوى أولاف شولتز، المتقدم بحزبه الديمقراطي الاشتراكي في استطلاعات الرأي.
وقامت المستشارة أنجيلا ميركل، ومرشح المستشار أرمين لاشيت، والمرشح الأعلى لانتخابات الولاية مايكل ساك، بحملة للتصويت لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي لصالح لاشيت، خلال حملة انتخابية في شترالسوند. وحذر الثلاثي الأعلى من الأحزاب الأخرى، مثل حزب الأحمر، وحزب الأخضر، في الحكومة الفيدرالية الحديدة.
٣ تحديات فى انتظار «صاحب المهام الصعبة»
العديد من القضايا، لا تزال مفتوحة، ويجب العمل عليها منذ اليوم الأول من عمل المستشار الاتحادى المنتخب مثل:
قضية أفغانستان: حيث رافقت أزمة أفغانستان المستشارة ميركل طوال فترة ولايتها، ودفعت بها إلى أقصى حدود.
ميركل المعروفة باسم (مستشارة الأزمة). ومع ذلك، فإن الأزمة الأفغانية دفعت بميركل إلى أقصى حدود أزمتها.
هدمت قضية أفغانستان جزءًا من أسطورة ميركل، التي بُنيت خلال ١٦ عامًا، وذلك بعدم تقديرها السليم للموقف في أفغانستان.
وفي الأيام الأخيرة لمنصب المستشارة ميركل، أصبح من الواضح أن الحرب في أفغانستان لم تكن في الواقع حربها خلال ١٦ عامًا، وتحت مسئوليتها، فهى حرب خسرتها في النهاية.
وتفتخر ألمانيا حتى الآن بسياستها الخارجية القائمة على القيم. لذا فإن الحكومة الفيدرالية تربط الشروط بالتعاون مع طالبان، ولن تتنازل ألمانيا عن شروطها وعلي طالبان قبول التنازل لمصالحهم السياسية والاقتصادية من ألمانيا.
قضية المسلمين في ألمانيا:
مقولة "الإسلام جزء من ألمانيا،" التي أطلقها الرئيس الأسبق كريستيان فولف، في ذكرى عيد الوحدة في أكتوبر ٢٠١٠، كمؤشر على تحول في نظرة المجتمع الألماني للمسلمين، واعترافه بدورهم واندماجهم، على الأقل على مستوى نظرة الإعلام وتصورات فئات من المجتمع الألماني.
وجاءت ميركل، فأكدت المقولة، بقولها: الإسلام ينتمي إلى ألمانيا، حيث أكدت مرارًا وتكرارًا التعايش السلمي بين الأديان المختلفة في ألمانيا. وشددت على أن الإسلام ينتمي إلى ألمانيا.
واحترمت المستشارة الألمانية ميركل، طوال فترة عملها، الأديان الأخرى، ومن بينهم الإسلام. ويعيش الآن على أرض ألمانيا نحو ٦،٥ مليون مسلم، أى نحو ٦،٧ ٪ من السكان.
وهو تحدٍ آخر للمستشار المنتخب القادم، هل سيحترم الأديان أجمع ويسير على خطى سلفه أم لا؟، هذا التخوف كان سائدًا هذه الفترة من المسلمين في ألمانيا، بعد ترشح حزب AFD للانتخابات البرلمانية، والمعروف عنه كراهيته المفرطة للمسلمين والأجانب على حد سواء.
أزمة كورونا:
أزمة كورونا العالمية التي طالت العالم بأكمله، كانت بمثابة مسمار في نعش ميركل على الأخص، ويرى البعض أن ميركل استطاعت التعامل مع الأزمة في البلاد، وتخطت المراحل الصعبة بها، لكن الكثيرين يرون العكس تمامًا. وشهدت ألمانيا العديد من المظاهرات الحاشدة، في جميع أنحاء البلاد، ضد الإجراءات الاحترازية التي وضعتها ميركل منذ بداية الأزمة، تعرضت فيها للعديد من النقد اللاذع سواء من المواطنين أو الصحفيين في كل مكان، وكانت بمثابة ورقة حمراء تضغط على المستشارة الاتحادية للتنحي من عرشها. وعندما قررت عدم الترشح مرة أخرى كانت صدمة استطلاع الرأي، التي جاءت بأكثر من ٤٤٪ يؤيدون عدم ترشحها في الحياة السياسية مرة أخرى. واليوم مساءً سيطل على ألمانيا صاحب/ صاحبة التحدى الجديد، والذى كما سيرث الكلمة والقوة ليس فقط داخل ألمانيا، بل في العديد من الدول، خاصة الاتحاد الأوروبي، وسيرث أيضًا قضايا ومشكلات شائكة تنتظره، وينتظره ترقب حاد من المعارضين والمؤيدين كيف سيتعامل مع هذا الإرث.