يعقد مركز تحقيق التراث التابع للهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، مؤتمره السنوي الأول تحت عنوان "تراث مدينة القاهرة بين الواقع والمأمول"، وذلك يومي الأحد 26 والاثنين 27 سبتمبر الجاري.
يأتي المؤتمر تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، وإشراف الدكتورة نيفين موسى رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، ود. أشرف قادوس رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية بالهيئة..
يولي المؤتمر اهتمامًا كبيرا لمحاوره الثلاث: أولا، التراث المادي لمدينة القاهرة. ثانيا، التراث وترسيخ الهوية في ظل التنمية المستدامة. ثالثا، التراث اللامادي لمدينة القاهرة.
ووفق بيان صادر عن دار الكتب فإن مدينة القاهرة تشهد فى تمام العاشرة من صباح غد الأحد، مظاهر الاحتفاء بتراث القاهرة العريق فمن المعروف أن القاهرة عاصمة مصر في أغلب فترات تاريخها، بداية من "نفر" أى "الميناء الجميلة" حتى دخول الإسلام مصر فأخذت اسمها "القاهرة" لتكون عاصمة للدولة الفاطمية وقد ظلت القاهرة مصدرًا للإشعاع الحضاري والتجديد الثقافي و لم يؤثر الزمن في طمس معالمها وجمالها و ظلت في كافة لحظات وجودها مهمة ومبهرة للرحالة والأدباء والفنانين والشعراء والمؤرخين بعراقتها وما وجد على أرضها من آيات الفن فهي تلك المدينة التي يسكنها التاريخ بشوارعها وصورها وأسرارها وبواباتها ومساجدها وأسبلتها ووكالاتها وحماماتها وما تجملت بها عماراتها فالقاهرة بما حوته من أحياء شعبية عريقة وما تحتضنه من فنون تراثية لا تنسى، يراها المشاهد عبر الأزقة و الممرات الضيقة. يراها في أحجار المآذن والقباب والعقود وأرباب الحرف القديمة التى انقرضت مع بدايات القرن العشرين مثل: مبيض النحاس، بائع العرقسوس، كذلك دور أزيائها الشعبية التي أعطتها ملامحها ذات الأصالة العربية الممزوجة بالتقاليد والأعراف المصرية.
من هنا تأتى أهمية هذا المؤتمر لتسلط الضوء على تراث مدينة القاهرة الذى يرتبط بمجال اهتمام مركز تحقيق التراث بالهيئة، لذا خضعت بحوثه للتحكيم من قبل لجنة علمية رصينة وتدور محاوره حول: التراث المادي لمدينة القاهرة - التراث وترسيخ الهوية في ظل التنمية المستدامة - التراث اللامادي لمدينة القاهرة.
ويحظى بمشاركة عدد26 أستاذًا وباحثا كما يرأس جلساته العلمية الخمس نخبة من العلماء يشهد لهم بالنزاهة . ومن المقرر ان تبدأ أولى فعاليات هذا المؤتمر بجلسة افتتاحية تشهد كلمة كل من: د. نورا عبد العظيم- مقرر المؤتمر - د. أيمن فؤاد سيد- رئيس المؤتمر - د. نيفين محمد موسى- رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية - د. إيناس عبدالدايم- وزير الثقافة.
ويعقبها افتتاح ثلاث معارض أولها يختص بعرض كتب تحقيق التراث من إصدارات المركز، وثانيها معرض فنى يضم لوحات مصورة تسلط الضوء على حكايات شوارع ومعالم القاهرة أما المعرض الأخير فخصص للحرف التراثية التى تضم: أشهر الحرف التراثية الخاصة بمدينة القاهرة.
يلي الافتتاح جلسة" إسهامات مؤسسية" والتي تدور حول التجارب الخاصة بالحفاظ على تراث مدينة القاهرة. برئاسة :د. عبد الحميد مدكور- أستاذ الفلسفة الإسلامية- كلية دار العلوم- جامعة القاهرة، ويتحدث خلالها: د. أحمد الشوكي- وكيل كلية الآثار للدراسات العليا والبحوث- كلية الآثار- جامعة عين شمس (مشارك عن بعد) تطوير متحف الفن الإسلامي. د. هايدي أحمد شلبي- المشرف على الإدارة العامة للحفاظ على المباني الخارجية والمناطق التاريخية بالجهاز القومي للتنسيق الحضاري (تجربة عاش هنا). محمود عبد الباسط- مدير عام مشروع تطوير القاهرة التاريخية، م.هانيا ممدوح – المشرف على الوحدة الهندسية بمشروع تطوير القاهرة التاريخية (مشروع تطوير القاهرة التاريخية) د. ريهام عرام- مدير عام الإدارة العامة للحفاظ على تراث القاهرة، ومدرس الحضارة الاسلامية بكلية السياحة و الفنادق جامعة حلوان. (إسهامات الإدارة العامة للحفاظ على تراث القاهرة) د. أمل جمال - رئيس الإدارة المركزية للشباب بوزارة الشباب والرياضة سابقًا (معسكر لشباب القاهرة التاريخية وزارة الشباب والرياضة).
وتحمل الجلسة الأولي عنوان "التراث المادي وطرق الحفاظ عليه"، رئيس الجلسة: د. أحمد مجاهد- رئيس قسم الدراما والنقد- كلية الآداب- جامعة عين شمس. والمتحدثون: د. حسين إبراهيم العطار- أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بمعهد الدراسات النوعية بالجيزة (تراث القاهرة المعماري في العصر العثماني: وكالة نفيسة البيضا نموذجًا). د. شيماء عبد الفتاح محمد - مدير إدارة تسجيل الآثار بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية (التطور الحضاري والعمراني لقلعة الكبش). د. كريم محمد حمزة - مدرس التاريخ والآثار الإسلامية- جامعة دمنهور (النقوش الكتابية كوسيلة تواصلية على العمائر الدينية في مدينة القاهرة حتى نهاية العصر المملوكي) . حمدي محمد علي عثمان- معلم كبير بالتربية والتعليم سابقًا (الدرب الأحمر بين الماضي والحاضر). إبراهيم فاضل الناصري- مؤرخ وإعلامي، مشارك عن بعد (عمائر تكريتية في خارطة القاهرة التاريخية).
أما الجلسة الثانية "آثار مدينة القاهرة والدراسات الحديثة". رئيس الجلسة: د. أمين عبد الله الرشيدي- رئيس قسم الآثار- كلية الآثار- جامعة الفيوم. والمتحدثون: د. محمد حسام الدين إسماعيل - أستاذ الآثار الإسلامية-جامعة عين شمس (جزيرة الزمالك) د. سهير زكي حواس – أستاذ العمارة والتصميم العمراني- كلية الهندسة- جامعة القاهرة (القاهرة الخديوية). د. مي السيد محمد- مدير عام بوزارة قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية (استدامة التراث المعماري الإسْلامي: بيمارستان السلطان المؤيد أبي النصر شيخ المحمودي نموذجًا). د. محمد إبراهيم عبد العال-مدرس بكلية الآثار– قسم الآثار الإسلامية-جامعة عين شمس، مشارك عن بعد (أضواء جديدة على أسوار مدينة القاهرة الشمالية في ضوء الاكتشافات الأثرية الحديثة.. باب النصر نموذجًا). د. نورا عبد العظيم- باحث بمركز تحقيق التراث- دار الكتب والوثائق القومية (التراث العمراني لمدينة القاهرة بين الماضي والحاضر.. البيوت الأثرية أنموذجًا)