الجمعة 01 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

مشهد من الريف.. مينا يبدع في النحت بالطين الأسواني

صورة
صورة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 تستحق الفلاحة المصرية أن يقف الجميع لها احترامًا، لما تبذله من جهد وعرق دون كلل ولا ملل، فلا تزال الفلاحات المصريات في الريف المصري يستيقظن مبكرًا، لعمل عدة أشياء منها حلب الأبقار والبهائم، ورعاية الطيور، وبعض منهمن يذهبن إلى الحقول مع أزواجهن للمساعدة، ولا تمنعهن حرارة الصيف المرتفعة ورطوبته، ولا برد الشتاء وأمطاره، من الاستيقاظ مبكراً.

 وبرع مينا إسحاق في نحت "مشهد من الريف"، لسيدة تحلب الأبقار، فيقول أنه قرر أن ينحت هذا التمثال، لشعوره بمدى أهمية وقيمة الفلاحة المصرية، فهذا المشهد يشعره بالدفئ، وبعظمة السيدة التي تستيقظ من أجل احضار اللبن لأطفالها، فهي إمرأة عاملة ومربية عظيمة، إلى جانب أن هذه الحياة الريفية لما فيها من طبيعة خالصة، فهي تضفي على الروح ارتياحا نفسيا، بجانب الطعام الصحي والمفيد للجسم. 

وأضاف "مينا" لــ"البوابة نيوز": اكتشفت موهبتي في النحت منذ 12 عاماً، وبدايتي كانت في فن الرسم أولاً، أما "النحت" فكان بشكل بسيط، ودائماً ما كنت أحاول عمل المنحوتات باللإمكانيات المتاحة لدي، وبعد التحاقي بكلية الفنون جميلة جامعة المنيا، أحببت قسم النحت، فكنت مبدعاً فيه، وذلك بشهادة من أساتذتي بالجامعة، فقررت الإلتحاق به، إلى جانب دعم أسرتي مادياً ومعنوياً، وتشجيعي على الإلتحاق بكلية الفنون، لإحتراف فن النحت. 

وتابع "مينا": بالرغم من صعوبة فن النحت، فهو كأنني أعمل حداد ونجار في ذات الوقت، إلا أنني أستمتع أثناء عمل أي تمثال، فالنحت يكون على عدة مراحل مختلفة، فهيكل التمثال يكون بالحديد، فأستخدم اللحام والصاروخ، إلى جانب تحويل الطينة إلى مادة أخرى، بالإضافة إلى أنه مجهود بدني، باختلاف الرسم، وحرصت دائماً على تعليم نفسي باستمرار، عن طريق المحاضرات والدورات التدريبية، والممارسة العملية في الدراسة والأجازات أيضاً. 

وأوضح "مينا": نفذت العديد من البورتريهات والتماثيل، منها بورتريه للفنان عادل امام، وبورتريه لنيلسون مانديلا، وتماثيل رومانية ودينية، وبورتريهات خاصة لأصدقائي، ونحت بعض التماثيل للحيوانات مثل الغوريلا، وأهم تمثال لدي والمحبب لقبلي، هو "مشهد الريف المصري"، لما فيه من عظمة الفلاحة المصرية، والطبيعة التي تهذب الروح وتريح النفس.

 وأشار "مينا" إلى أنه نفذ تمثال بالطين الأسواني، في مشروع تخرجه، عن رغبة الشباب في العودة والنهوض بالحضارة المصرية، فكان التمثال عبارة عن ثلاثة أشخاص من الشباب المصري، إلى جانب وجود هرم من الحديد، والذي يرمز إلى "مصر"، ويوجد به كسر، والذي يعبر عن الفترة العصيبة التي مرت بها مصر، وإصرار الشباب على النهوض بالحضارة المصرية، ونفذت أيضا تماثيل بأحجام كبيرة، فنحت تمثال لجندي الداخلية، والذي ارتفاعه ثلاثة أمتار.

sa
sa
cccc
cccc