طالب الدكتور احمد عكاشه مستشار الرئيس للصحة النفسية ، بضرورة الكشف المبكر عن الأمراض النفسية والتوعية بها مجتمعيا بما يساهم فى خلق مجتمع صحى يتمتع باللياقة النفسية ، وذلك باستخدام وسائل الإعلام والدراما أو نشر الوعى لدى الأسر المصرية المختلفة، وتقديم أفضل الخدمات الصحية النفسية وضرورة التأكيد على أن المرض النفسى ليس عار أو سبه يجب إخفائها ولكن يجب مساعدة المريض على العلاج.
وأكد عكاشة في المؤتمر الدولي السادس عشر للطب النفسي الذي تم تنظيمه بقسم المخ والأعصاب والطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس ، على أهمية تعزيز المشاعر الإيجابية لدى الشخص العادى ولدى الشباب والمراهقين بما يعزز قدرة الفرد على التفاعل مع محيطه بشكل سوى ويساهم فى جعله فرد نافع ومنتج وقادر على إسعاد نفسه ومن حوله .
ومن ناحية أخرى قال الدكتور طارق عكاشة استاذ الطب النفسي ، أن المرض النفسي لا يعتبر وصمة عار على المريض ، مؤكدا أنه يعاني أكثر من المريض الجسدي لذلك له حقوق مثل اي مريض اخر ويجب أن يعي المجتمع ذلك .
يذكر أن قسم طب المخ والأعصاب والطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس نظم المؤتمر الدولي السادس عشر للطب النفسي ، والدولي الرابع لطب نفسى الاطفال والمراهقين فى الفترة على مدى يومين بالقاهرة تحت عنوان " دمج العلم في الطب النفسي من أجل نتائج أفضل للمرضى " بالتعاون مع مركز عكاشة للطب النفسى و الجمعية العالمية للطب النفسي للبحوث النفسية ، وذلك بعد توقف دام سنتين لظروف فيروس كورونا .
وناقش المؤتمر كل ما هو جديد في الطب النفسي وطرح بعض الموضوعات الجديدة مثل الطب النفسي الرقمي والطب النفسي باستخدام الانترنت للتعامل مع المرضي عن بعد لظروف الكورونا ، كما ناقش طب الأطفال والمراهقين والجديد في علاج خرف الشيخوخة والزهايمر والاضطرابات النفسية المتعددة مثل الاكتئاب و الوسواس القهري .
وشارك في المؤتمر أطباء وعلماء نفس من 8 دول عربية و4 دول إفريقية و7 دول أوروبية و من امريكا الشمالية و5 دول من قارة آسيا .
وأكد المؤتمر فى توصياته النهائية على ضرورة تعامل الطب النفسي في ظروف الكورونا بمرونة وتقديم الخدمات الطبية للمرضى عن بعد واستمرار تقديم الفحوصات النفسية والعلاج النفسى للمرضى عن بعد ، مع ضرورة التشجيع علي التباعد الجسدي لعدم الإصابة أو العدوي بفيروس كورونا والتشجيع علي التقارب الاجتماعي بطرق آمنة من خلال الإنترنت والاستفادة من علم النفس الرقمى الذى يدرس سلوكيات الأفراد من خلال استخدماتهم الانترنت وقياس الاشياء المحببة لهم والمحبطه لهم والتى يمكن أن يشاهدوها من خلال الإنترنت وضرورة التوعية من الاستخدامات الضارة الانترنت خاصة للأطفال والمراهقين والتى قد تتسبب فى الأصالة بأمراض نفسية على المدى البعيد والقريب .
واستضاف المؤتمر الكاتبة مريم نعوم مؤلفة مسلسل عائلة زيزي الذي قدمت من خلاله مرض فرط الحركة ونقص الانتباه الذي يؤثر علي حوالي 10 ٪ من الاطفال في المدارس والذي يوثر علي درجة تعلم الطفل ودرجة الاستيعاب والتحصيل الدراسي ودوره الايجابى فى تسليط الضوء دراميا على المرض النفسى وتأثير ذلك على المجتمع.
وعقد المؤتمر عدداً من المحاضرات العلمية والندوات وورش العمل بالاضافه إلى برنامج تدريبي وجلسات علميه و منتدى علمي مع خبراء علم النفس الأجانب ، إلي جانب طرح الأبحاث الجديدة و بعض الانشطه الطلابية.