حذر فدى حسين مالكي، النائب الإيراني وعضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، جمهورية أذربيجان المجاورة لعرقلة عبور البضائع بين إيران وأرمينيا واعترض على تدريبات عسكرية مشتركة على الحدود الإيرانية من قبل الجيش الأذربيجاني.
صدام بين إيران وأذربيجان
وحذر المالكي من أن إيران تراقب عن كثب التطورات خارج حدودها الشمالية وهي حساسة للتحركات المشبوهة بالقرب من حدودها.
وأضاف أن إيران لا تتوقع مثل هذه المناورة العسكرية بغض النظر عن سبب تنفيذها، كما أن إيران تتوقع أيضا أن تستطلع تركيا وباكستان وجهات نظر طهران قبل ترتيب مثل هذه التدريبات المشتركة.
وقال المالكي: "بغض النظر عن تسمية التدريبات العسكرية المشتركة، فإن الدوائر الأمنية في جميع أنحاء العالم ستنظر إليها بشكل مختلف".
في غضون ذلك، حذر مالكي باكو من الضجر من التحركات المشبوهة لأن الدول المتحاربة مثل إسرائيل تخطط لتعطيل التوازن الأمني في المنطقة.
كانت هناك عدة تقارير في الأيام الأخيرة تفيد بأن القوات الأذربيجانية التي دخلت الأراضي الأرمنية شمال الحدود الإيرانية بعد حرب العام الماضي مع أرمينيا، أوقفت ومنعت حرية حركة المركبات الإيرانية.
وحذرت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي من حشد عسكري على الحدود الأذربيجانية منذ حرب العام الماضي بين أرمينيا وأذربيجان حول منطقة كاراباخ.
في الأسبوع الماضي، لاحظ المستخدمون الذين علقوا على تقارير حول التطورات الأمنية على قناة الحرس الثوري الإيراني على منصة التواصل الاجتماعي الشعبية تيلجرام أن التوترات تتصاعد على الحدود الشمالية لإيران.
وكتب أحد المستخدمين: "ذكرت وسائل الإعلام الأذربيجانية أن طائرات بدون طيار تحمل العلم الأذربيجاني كانت تحلق على طول الحدود مع جنوب أذربيجان وناختشيفان، لقد رأيتها، لكنني لست متأكدًا مما إذا كانت تنتمي إلى إيران أو أذربيجان".
يجب أن يتعلموا الاحترام
في غضون ذلك، نشر العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الإيرانية تحذيرات وتهديدات ضد جمهورية أذربيجان.
فيما رد عضو الهيئة الرئاسية في البرلمان الإيراني روح الله متفکرآزاد بالمثل على تهديد صدر عن سياسي ونائب إذربيجاني.
وفي تعليق على تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام عن رئيس الحزب الديمقراطي الأذربيجاني ونائب برلماني، هددا فيها بالهجوم على إيران لو أقدمت على أي عمل عسكري على الحدود بين البلدين، قال متفکرآزاد: "السلطات في أذربيجان يجب أن تذكر أعضاء الدولة والبرلمان بأساليب التعامل والاحترام المتبادل وذلك سيكون في صالح كلا الطرفين".
