تنطلق فعاليات الدورة العاشرة للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي بالشارقة، غدا /الأحد/ بمشاركة 79 خبيرا في الاتصال من 11 دولة عربية وأجنبية، برعاية الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
ويستضيف المنتدى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف، والأمير تركي الفيصل آل سعود مؤسس وعضو مجلس أمناء مؤسسة الملك فيصل ورئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، إلى جانب عدد من الوزراء وكبار الشخصيات من قادة التغيير والمسئولين والفنانين والإعلاميين العرب والأجانب.
ويناقش المنتدى دور الاتصال الحكومي في خطط التنمية المستقبلية الشاملة، خاصة بعد الجائحة التي شهدها العالم وشكلت تحديا كبيرا أمام كبرى بلدان العالم.
كما يناقش المنتدى الذي يقام على مدى يومين تحت شعار "دروس الماضي، تطلعات المستقبل"، آليات إدارة الأزمات بأساليب اتصال مبتكرة ومعاصرة، ومستقبل خطاب الحكومات للجمهور وحجم الشراكة التي تجمعهم في صناعة القرار.
ويتضمن المنتدى، على مدى يومين، 31 فعالية تتوزع بين 7 جلسات حوارية و5 خطابات ملهمة و7 ورش تدريبية و12منصة تفاعلية، وتركز على التجارب التاريخية في الاتصال الحكومي، وأهم المحطات الماضية وصولا إلى الحاضر وما رافقه من تحولات ليستشرف بعد عشرة أعوام على انعقاده مستقبل الاتصال الحكومي إقليميا وعالميا.
ويعقد المنتدى 7 جلسات حوارية هي: "نظرية المؤامرة.. هل يمكن اختراقها؟"، و"فاعلية الرسائل الاتصالية بين علم السلوك والبيانات الضخمة"، و"السرد القصصي.. ماهيته ودوره في الأثر الخطابي"، و"أدوات الاتصال الحكومي.. هل لا تزال نافعة للغد؟"، و"مناعة الوعي الجمعي.. المنهجية والتأثير"، و"المحتوى الترفيهي...من يشاهد الآخر؟" والأخيرة بعنوان "من يحدد قواعد اللعبة.. منصات التواصل الاجتماعي أم صنّاع المحتوى؟".
ويشهد المنتدى سلسلة ورش عمل تدريبية منها "إدارة صناعة المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي"، و"صناعة البودكاست.. رافق جمهورك أينما كان" يقدمها متخصصون من أكاديمية الإعلام الجديد.
وقال طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، إن مستقبل الاتصال الحكومي يصنع ولا ينتظر، يصاغ ولا يأتي صدفة، كونه نتاج للدمج بين دروس التاريخ والتعلم من التجربة الحية، مشيرا إلى أن السنوات القليلة الماضية وضعت الإعلام وفرق الاتصال الحكومي أمام استحقاقات ضخمة بعضها قد يكون مصيريا، مبينا أهمية التجديد الدائم في أدوات ومناهج الاتصال والحفاظ على ثقة الجمهور.
وأضاف: "جميعنا تابعنا التحولات الحادة في الحياة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية على مستوى العالم، وسنحاول في المنتدى رصد دور الاتصال الحكومي وسط هذه التحولات وقياس قدرته على قيادتها والتأثير في نتائجها، مستندين إلى دروس التاريخ لصياغة ملامح مستقبل مستقر ومزدهر".