تناول كبار كتاب صحف القاهرة، الصادرة صباح اليوم السبت، عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المحلي والدولي.
ففي صحيفة (الأهرام) قالت الكاتبة إيمان عراقي إن الأبطال لا يموتون، ولكنهم فقط يرحلون بأجسادهم عن عالمنا وتظل بطولاتهم وأعمالهم حية وباقية في عقل وقلب الوطن وفي ذاكرة التاريخ، من هؤلاء الأبطال المشير حسين طنطاوي الذي كان بطلا فوق العادة.
وأضافت عراقي - في مقال بعنوان (الأبطال لا يموتون) - أن البطولة عادة تكون في مجال واحد، أما المشير طنطاوي كان بطلا عسكريا، فهو واحد، من أبطال حرب أكتوبر، وبطلا سياسيا من طراز رفيع صاحب آراء حاسمة في قضايا محلية ودولية أثرت على علاقة مصر بدول العالم، وبطلا غير عادي في قيادته للقوات المسلحة المصرية لسنوات نجح فيها أن يكون لمصر جيش قوي يشهد العالم كله بدوره.
وأشارت إلى أن المشير طنطاوي أنقذ مصر والمصريين من بحور دماء لا يعلم مداها إلا الله تحمل مسئولية إدارة البلاد في فترة دقيقة وخطيرة، ونجح في أن يعبر بمصر وأبنائها إلى بر الأمان، تحمل عبء المسئولية.
أما في صحيفة (أخبار اليوم).. قال الكاتب الصحفي جلال عارف - في عموده (في الصميم) - إنه من المهم أن تمتد مظلة التأمينات والرعاية ضد المخاطر إلى الفنانين والمبدعين، وأن تصدر تكليفات واضحة بإزالة كل المصاعب بالتعاون بين مؤسسات الدولة والنقابات المختصة.
وأضاف عارف - في مقال بعنوان (ملفات "القوة الناعمة" المصرية على "أجندة" الدولة) - أن الأوضاع ليست على ما يرام بالنسبة لمعظم المبدعين وأيضا لآلاف الفنيين الذين يمثلون جزءا مهما من ثروتنا الفنية وضلعا أساسيا في صناعة السينما والدراما والغناء.
وأشار إلى أن قرار مد مظلة التأمينات والرعاية الاجتماعية للفنانين والفنيين في النقابات الفنية مهم جدا، خاصة بعد السنوات العجاف في الإنتاج الفني، ما يعني أن الملفات الخاصة بالقوة الناعمة المصرية قد وضعت على طاولة البحث والقرار من جانب الدولة في أعلى مستوياتها.
وفي عموده (من آن لآخر) بصحيفة (الجمهورية).. قال الكاتب عبدالرازق توفيق إن الآفة الخطيرة التي أصبحت منتشرة فيما بعد 25 يناير هي ظاهرة التسريبات والوشايات ونشر الأكاذيب عن الآخرين بالزعم والادعاء.
وأضاف توفيق - في مقال بعنوان (آفة خطيرة) - أن هذه "الآفة" لها تداعيات خطيرة وتأثيرات سلبية كارثية على المجتمع، تؤدي إلى الفتنة والانقسام، وافتقاد الثقة في الآخرين، ومنذ اختراع "الموبايل" اللعين انتشرت هذه الظاهـرة بشكل مكثف.
وأشار إلى أن انتشار هذه الآفة على مستوى الأفراد وفي المجتمع خطر كبير يجسد عيوبا خطيرة وثقوبا عميقة في المنظومة الأخلاقية، وفشل كل أدوات ووسائل هذه المنظومة، فالظاهرة تكشف عن سوء تربية وسلوك، وحالة خواء شخصي من الفضائل والمباديء، وأيضا إخفاق أسري، وفشل المؤسسات الدينية، لأن هذه الظاهرة تعكس حالة فقد الوعي الحقيقي بتعاليم الدين وفضائله.
أما الكاتب محمد أمين قال - في عموده (على فين) بصحيفة (المصري اليوم) - إن البعض يرى ما جرى بين أمريكا وفرنسا بشأن صفقة الغواصات النووية الاسترالية، أننا على أبواب حرب باردة بين دول التحالف الغربي، أو أنها بداية لانهيار هذا التحالف أو أنها تشعل الحرب الباردة، وكل هذا الكلام تبخر فورا بمجرد التفاهم بين بايدن وماكرون، في الحقيقة هؤلاء تجار في مزاد.
وأضاف أمين - في مقال بعنوان ("الغزولي" والحرب الباردة) - أن هذه الدول اتفقت على كل شيء فيما بينها، واتفقت على أن تكون يدا واحدة مهما تغيرت الظروف، لكنها ترى أنه لا شيء يستحق الدخول في حرب باردة ولا ساخنة حتى وإن تم سحب السفراء، وإفساد الصفقات التي لا تتكرر في العمر، صحيح هو موقف سييء للغاية مع دولة حليفة، وهو ما يفسر أن السياسة بلا أخلاق، وأنه يمكن أن تفقد أعز الأصدقاء في صفقة.
وأشار إلى أن العالم انزعج منذ أيام بسبب موقف الولايات المتحدة الأمريكية من فرنسا وإفساد صفقة الغواصات النووية الاسترالية، بعضهم راح يقيس على مواقف تاريخية سابقة وتوقع أن تتحرك الغواصات والأساطيل، والبعض الآخر توقع أن تبدأ الحرب الباردة بين البلدين، ومع ذلك لا شيء من ذلك سيحدث، حلها تقسيم الصفقة فقط، وأمريكا بيدها أن تطفيء نار الحرب الساخنة والباردة، وهذا هو شغل التجار، ولا يمكن أن تخسر أمريكا فرنسا.