الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

قصر"التيه" ..أحد عجائب الدنيا السبع

معبد اللابرنت بالفيوم
معبد اللابرنت بالفيوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"اللابرنت" أو قصر"التيه" كما أسماه الإغريق، معبد كبير بناه الملك "أمنمحات الثالث"منذ 2000 سنه قبل الميلاد وعمره الآن 4 الاف سنه،ويوجد بجوار هرم هوارة وبه 3 الاف حجرة منقسمين لطابقين منها  1500 تحت الأرض و1500 فوق الأرض،وسمي بقصر التيه لكثرة حجراته ولا يمكن أن يسير به أحد الإ عن طريق خرائط معلقه علي الجدران داخله، فهو أكبر من معبد الكرنك من حيث مساحته، وكان يضم 12 بهو مفتوحا 6 منها تتجه شمالا و6 تتجه جنوبا ولها بوابات تقابل الواحدة الأخرى .

وكشف سيد الشورة مدير عام الآثار بالفيوم في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"أن هذا المعبد عندما أستكشفه هيرودوت المؤرخ الأغريقي في القرن الرابع قبل الميلاد قال أن القصر مكون من 12 بهو و3 الاف حجرة نصفها فوق الأرض والنصف الآخر تحت الأرض ، مشيده من الأحجار الجيرية البيضاء ،مشيرا الى أن من يدخله لا يتمكن من الخروج منه بسهوله، لدرجة أن العمال والكهنة عند دخولهم المعبد كانوا يستعينون بما يشبه خريطة علي الجدران من اجل الخروج .

وأكد الشورة ان مساحه "اللابرنت" أكبر من مساحة معبد الكرنك بالأقصر موضحا أن معبد اللابرنت موقعه جنوب هرم هوراة وقال عنه بعض الرحالة أنه أحد عجائب الدنيا السبع في التاريخ القديم ،ولم يتبقي من هذا الآثر إلا آثار بعض الأعمدة، والتي أستخدمت في العصور اليونانية اليونانية كمحاجر قبل 2000 سنه،والمواطنين بالمناطق المحيطة والقريبه منه كمركز إهناسيا بمحافظة بني سويف ، أستخدموا احجار المعبد لبناء منازلهم لعدم وجود رسوم ونقوش أو أثر علي الأحجار وكان أسهل عليهم نقل هذه الأحجار منه وأستخدامها في البناء.
 

وأوضح ان هذا المعبد تابع لهرم هوارة والذي يبلغ إرتفاعه 48 مترا وكان أرتفاع الهرم الأصلي 58 مترا وطول ضلعه 105 متر ويحتوي الهرم علي دهاليز وحجرات كبيرة تنتهي بحجرة الدفن ووجد بها تابوت حجري ضخم وزنه 110 طن ،ومشيد من الطوب اللبن فوق ربوة عالية ومدخله من الأتجاه الجنوبي ،ويوجد ذلك مع كل هرم في تاريخ مصر القديم ،وهرم هوارة بداخله حجرة دفن من أجمل حجرات الدفن الموجوده في الأهرامات 

وتابع الشورة : يتميز بأن نواته الداخلية كلها عبارة عن كتلة من الصخر الطبيعي ،بناه الملك سنوسرت الثاني وهو رابع ملوك الأسرة الثانية عشرة في مصر القديمة ،لافتا الى أنه عندما أكتشف العالم الإنجليزي فلندرز بتري عام 1889،مدخلا له لكنه ظل مغلقا منذ ذلك الحين إلى أن قررت وزارة الآثار منتصف عام 2018 إعادة ترميمه وتأهيله

وذكر أنه خلال عملية اكتشافه لم يعثر على مومياء الملك داخل الهرم الذي يبدو أنه تعرض للنهب في أزمنة سابقة وعُثر فقط على تابوت الملك دون غطاء ومائدة قرابين والكوبرا الذهبية التي كانت تعلو التاج الملكي ، وكان باب غرفة الدفن مغلقا بحجر ضخم يستخدم خصيصا للملوك ،ولم يستطع اللصوص الدخول لغرفة التابوت من هذا الباب لكن تمكنوا من سرقته ونهبوا وحرقوا ما به من أثاث.

وتابع"مدير عام الآثار بالفيوم" أن العالم الإنجليزي قال ان حجرة الدفن بهرم هوارة من أجمل حجر الدفن في الأهرامات في مصر وحجمها حوالي 110 طن من الحجر اللبرتيت الشفاف ويصل الواحد بها من الممرات المعقدة المتجهه لحجرة الدفن، لافتا الى أن معبد اللابرنت بلدان كثيرة أستفادت من حجارتهد وقاموا ببناء مساكنهم منه خاصة اهالى أهناسيا بمحافظة بني سويف التي تبعد عن المعبد نحو 20 كيلو ، ويقال إنه تم استخدام حجارته في بناء اجزاء من خط سكة الحديد بالفيوم، وهناك حراسات علي بقايا المعبد منذ ستينيات القرن الماضي.

وعن دور وزارة الآثار أكد الشورة أن هناك جهود تبذل لغرق حجرة الدفن في المياه الجوفيه داخل الهرم ، فعندما جاء العالم الأنجليزي فلندرز بتري عام 1889 وجد المياه داخل الهرم حوالي 40 سم في الأرضية ، وفي عهد مدير عام الآثار السابق أحمد عبد العال قام بفتحه عام 1994 وجد أن المياه وصل إرتفاعها للمدخل علي بعد 8 أمتار، مؤكدا أنه ما زالت المياه الجوفيه تغرق المدخل وحجرة الدفن والممرات ، وهناك جهود تبذل حاليا لحل هذه المشكلة من وزارة الآثار والمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفزيقية .

208b43ca-cade-4c31-9371-64e2175c3b70
208b43ca-cade-4c31-9371-64e2175c3b70
20210108055607297
20210108055607297
20210108055807157
20210108055807157