"سارة ورجب".. فتاة ورجل ذللا موهبتهما الفنية التي حباهما بها الله سبحانه وتعالى، ليرسما بها البهجة والسعادة على وجوه المرضى بمستشفى شفاء الأورمان لعلاج مرضى الأورام بالمجان بمحافظة الأقصر، طامعين أن تكون تلك المواهب سببًا في التخفيف عنهم وعما يمرون به خلال رحلة تلقيهم العلاج بالمستشفى.
الفنانة الأولى هي "سارة خالد عبدالواحد" والتي تبلغ من العمر ٢٣ سنة، وتخرجت في كلية التربية جامعة جنوب الوادي، وهي فتاة تهوى الرسم وسخرت هوايتها تلك، لرسم السعادة وإدخال البهجة والفرحة على وجوه الأطفال المرضي داخل مستشفى شفاء الأورمان لسرطان الأطفال بالأقصر، من خلال عدة فعاليات فنية.
واستغلالًا لموهبتها، تواصلت "سارة" مع مستشفى الأورام بمدينة طيبة، وطلبت منهم التواجد بالمستشفى حتى تقضي أوقاتا مبهجة مع الأطفال هناك، الذين استقبلوها بكل ترحاب واصطفوا خلف بعضهم البعض أمامها انتظارًا لدورهم، حيث رسمت على وجوههم رسومات متنوعة بألوان طبيعية، كما رسمت عددا من اللوحات الكرتونية التي يعشقها الأطفال الذين شاركوها الرسم.
وأشارت، إلى أنها تهوى الفن التشكيلي والرسم منذ صغرها وحصلت على عدة جوائز من قبل وفكرت في أن تسخر موهبتها في رسم ابتسامة على وجوه الأطفال، مؤكدة أنها لم تكن تتوقع هذا التفاعل من الأطفال المرضي الذين طالبوها بتكرار الزيارة.
أما المبدع الثاني، الذي رغب في استغلال موهبته لصالح مرضى الأورام على طريقته الخاصة، فهو الشيف رجب المصري الذي قام بنحت ورسم وجوه المرضى بمستشفى شفاء الأورمان على قشر البطيخ، ضمن فعاليات مبادرة "ارسم بسمة"، لرسم البهجة على وجوه المرضي وإدخال السعادة في قلوبهم وسط أجواء من التفاؤل سادت بين المرضى وذويهم.
وقال الشيف رجب المصري، أنه يهوى النحت على البطيخ منذ سنوات طويلة ولاقى هذا الفن إعجاب وانتشار كبير على السوشيال ميديا، خاصة وأنه فن جميل ودقيق للغاية؛ مشيرًا إلى أن السائحين يطلبون خلال إقامتهم في الأقصر نحت صور لهم على البطيخ والتقاط صور تذكارية معه، وهي الموهبة التي رغب في استغلالها لصالح مرضى الأورام.
وعبر "المصري"، عن سعادته بالمشاركة في تلك المبادرة وتفاعل المرضي وسعادتهم بنحت صور لهم على البطيخ؛ مؤكدًا نيته تكرار هذه التجربة مرات أخرى كجزء بسيط من الدعم المعنوي لمرضي السرطان في الصعيد.