قال وزير الثقافة الأردني علي العايد، ورئيس اللجنة العليا لمهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الخامسة والثلاثين: إن عودة مهرجان جرش هي عودة للتالق، مشيرا إلى أن المهرجان كرس التقاليد والقيم الإبداعية العالية باعتباره أحد الروافع الهامة في المشهد الثقافي الأردني منذ تأسيسه قبل مائة عام.
وأضاف العايد: “إن الأردنيين في هذا اليوم الذي نتحدّى فيه ذاتنا، ونتحدّى فيه قدرتنا على إعادة تأهيل المدينة لتستقبل أهلها من جديد، ونتحدّى فيه الفيروس الخطير الذي أوقف الفرح في شرايين هذا المهرجان، ليعود ينبض بالمحبة والحياة من جديد، ويرفع راية الفرح في مواجهة الخوف”.
وتابع: "إنه خلال مائة عام من عمر دولتنا الحديثة جعلتنا في قطاع الفن والثقافة نذلل الصعاب، ونمهّد الطريق كي تدور عجلة الإبداع ، مشيرا إلى أن مهرجان جرش يرسم الفرح على الوجوه، ويحرس أحلام المبدعين ويمزجها بعراقة المكان وكبرياء أهله الطيبين، لافتا إلى أن الكبار يمرون من تحت أعمدته يتنسّمون عبق الحضارات ويزهون بأنهم في "جرش"، سيد المهرجانات وبوصلة الإبداع وسرّ النجومية لكثير من عمالقة الإبداع".
وأكد وزير الثقافة أن الشاعر والمطرب مشعلان من مشاعل جرش على مدار تاريخه، "وأن ما يميز جرش على مدار عمره أنه كان حلقة وصل بين المثقفين العرب.
ولفت العايد إلى أن جرش هذا العام ورغم الظروف الصعبة جاء بشكل يليق بالأردن ومئويته، ويليق بهاشميته وبمبدعه الذي صنع من الحجارة الصمّاء مدنا وردية عابرة للحضارات ، مختلف هذا العام لأنه يحمل في جعبته هذا العام الكثير من الفرح ، فبرنامج المهرجان فى هذ العام ثرى ومميزا ومختلفا.
وشهدت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، حفل افتتاح فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الخامسة والثلاثين بالأردن بعد توقفه العام الماضي بسبب جائحة كورونا ، إلى جانب عدد من الوزراء والضيوف العرب والمهتمين وذلك في المسرح الشمالي بمدينة جرش الأثرية.