يشكل كل لاعب مع مواطنه في الفريق المحترف ضمن صفوفه، ثنائيًا متفاهمًا بدرجة كبيرة، يستطيع النجاح في الملاعب الأوروبية بسبب هذا العامل، وشهدت الفترة الأخيرة زيادة عدد الثنائيات من الجنسية الواحدة، بانتقال أسطورة كرة القدم البرتغالية كريستيانو رونالدو، من يوفنتوس الإيطالي إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وكوَن رونالدو ثنائيا برتغاليا قويا مع زميله في المان يونايتد، برونو فيرنانديز، حيث بات اللاعبان مركز قوى في الكرات الثابتة وركلات الترجيح، وأيضًا باعتبار الأخير صانع لعب مميز داخل الفريق مما يتيح لصاروخ ماديرا تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف.
في السياق ذاته؛ زاد أنخيل دي ماريا بريقًا، بتعاقد نادي باريس سان جيرمان الفرنسي مع الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، حيث أثبتت المباريات الأخيرة للفريق مدى تفاهم الثنائي وقوتهما في خط الهجوم، وذلك يعود لخوض الثنائي لقاءات عديدة مع منتخب الأرجنتين.
بينما يعتمد البلجيكي تيبو كورتوا، على مواطنه إيدين هازارد، في بناء الهجمات ونقل الكرة إلى الخط الأمامي ضد منافسي ريـال مدريد الإسباني، وذلك لمهارات هازارد ومراوغاته التي تساعد في استغلال المساحات لمهاجمي الملكي.
أما في برشلونة؛ فقد أضاف ممفيس ديباي، المنتقل حديثًا للفريق الكتالوني، كثيرًا، بتواجده في مركز المهاجم، ليصبح أحد الحلول القوية لدى الهولندي فرينكي دي يونج لاعب خط الوسط، في إيصال الكرة لأبعد نقطة في الملعب بالاقتراب من شباك المنافسين، وهو الأمر ذاته في منتخب الطواحين الهولندية.
ويربط جواو كانسيلو وبيرناردو سيلفا، علاقة صداقة قوية، داخل الملعب وخارجه، باعتبارهما من جنسية واحدة (البرتغالية) في صفوف مانشستر سيتي الإنجليزي، إلا أن الثنائي في مركزين قريبين داخل المستطيل الأخضر، مما أضاف مزيدًا من المتعة الكروية من لمسات وانسجام ظهر على عنصري كتيبة جوارديولا.
وفي ليفربول ومنتخب البرازيل، يزامل فابينيو رفيقه روبيرتو فيرمينو، بالرغم من تواجد الحارس أليسون بيكر داخل قلعة الريدز، إذ إن الثنائي أصبح متفاهمين لدرجة كبيرة؛ نظرًا للطريقة التي ينتهجها المدير الفني يورجن كلوب، بالاعتماد على فيرمينو في سحب الفريق للأمام بالرغم من كونه رأس حربة صريح، ليحفظ كل منهما تحركات الآخر من أجل التمريرات في منطقة وسط الملعب والخط الأمامي.
وظهرت مؤخرًا، ثنائية ألمانية في صفوف تشيلسي يتألق المدافع أنطونيو روديجير، الذي يعتبر أحد العناصر الأساسية في تشكيل مواطنه المدرب توماس توخيل، ولكن روديجير يتفاهم كثيرًا مع كاي هافيرتز في التدرج بالكرة بين الخطوط.
وذلك بعدما كان الأخير منسجمًا بشكل أكبر مع المهاجم تيمو فيرنر، ولكن تراجع مستواه جعله يجلس على دكة الاحتياط في الفترة الأخيرة بعد قدوم روميلو لوكاكو إلى قلعة البلوز.
فيما نجح الثنائي الفرنسي بنجامين بافارد وكينجسلي كومان، في تثبيت أقدامهما بالتشكيل الأساسي لفريق بايرن ميونيخ الألماني، لا سيما أنهما متلازمان في منتخب فرنسا، كما يعتبر اللاعبان من أهم مفاتيح لعب البافاري بتغيير وجهة اللعب من الجهة اليمنى إلى اليسرى والعكس.
بالرغم أن الأول يلعب كظهير أيمن والثاني كجناح هجومي، ساعدا كثيرًا في حصول منتخب الديوك بكأس العالم 2018، وبطولة دوري أبطال أوروبا 2020 للعملاق الألماني.