نعلم أن زمن المعجزات قد انتهى، وأن المواقف الغريبة التي قد نسمع عنها أو نراها، مهما كانت غير واقعية، فلم تصل لتكون معجزة من معجزات الزمن للحديث عنها، ولكن في هذه الحالة فهي بالتأكيد معجزة لم يصدقها كل من يسمع عنها.
والقصة الكاملة تعود إلى عطية سعيد، وهي سيدة عراقية، تبلغ من العمر ٨٥ عامًا، تعشق السباحة منذ صغرها، بدأت في تعلم وممارسة السباحة في عمر الـ١٥ عامًا، في مياه نهر الفرات، وتحولت هوايتها وموهبتها في السباحة إلى تطوع بتدريب وتمرين أبناء منطقتها وأحفادها على السباحة، واستطاعت أن تعلم عشرات الأطفال للسباحة بشكل رائع.
وبالرغم من كبر سنها، وأعراض الشيخوخة التي تمر بها، إلا أنها تقوم بعبور النهر مرة أو مرتين بشكل يومي، ويتعجب كل المحيطين بها مما تفعله، خاصةً وأنها منذ سنوات طويلة، امتهنت وتطوعت لإنقاذ السباحين، الذين يفقدون السيطرة في تيارات الفرات القوية حيث أنقذت أكثر من ١٠٠ شخص حتى الآن.