أكدت الحكومة الفرنسية، اليوم الخميس، أنها "ليست قلقة" بشأن صناعتها الدفاعية، بعدما فسخت أستراليا عقدا ضخما لشراء غواصات فرنسية على خلفية دخولها في شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، غابريال أتال، في تصريحات صحفية أن الأزمة الدبلوماسية بين باريس وواشنطن التي نتجت عن فسخ العقد وعن إعلان الشراكة الإستراتيجية الثلاثية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، "ليست أزمة تجارية وصناعية بقدر ما هي أزمة سياسية واستراتيجية"
جاء ذلك غداة مكالمة هاتفية بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والأميركي جو بايدن سعيا لتسوية الخلاف.
وعند سؤاله عما إذا كان بإمكان الهند شراء الغواصات التي لن تسلم لكانبيرا، أكد أتال ببساطة أنه ليس "قلقا حيال صناعة الدفاع" في فرنسا.
وقال "منذ بداية عهد ماكرون، بعنا 88 طائرة من طراز رافال وتلقينا طلبيات إضافية بقيمة 30 مليارا وسلّمنا معدات بقيمة 30 مليارا، وغواصاتنا هي سفن رائدة معترف بها دوليا، استحصل عليها عدد من الدول وقد تشتريها دول أخرى".
وفي وقت سابق، اتقفا الرئيسين ماكرون، ونظيره بايدن، خلال مكالمة هاتفية، على أن إجراء "مشاورات مفتوحة بين الحلفاء كان من شأنه" تفادي أزمة الغواصات الأسترالية.
وذكر بيان مشترك بين الإليزيه والبيت الأبيض، أن إجراء "مشاورات مفتوحة بين الحلفاء بشأن القضايا ذات الأهمية الاستراتيجية بالنسبة لفرنسا والشركاء الأوروبيين كان من شانه تفادي هذا الوضع. وقد أعرب الرئيس بايدن عن التزامه الدائم بهذا الصدد".
وقرر الرئيسان الأميركي والفرنسي اللذان سيلتقيان "في أوروبا نهاية شهر أكتوبر"، "إطلاق عملية تشاور معمق تهدف إلى تأمين الظروف التي تضمن الثقة واقتراح تدابير ملموسة لتحقيق الأهداف المشتركة".
وفي سياق التهدئة المعلن عنه، قرر ماكرون عودة السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة، فيليب إتيان، إلى واشنطن خلال الأسبوع المقبل.