أكد عدد من الوزراء والدبلوماسيون، أهمية الدور الإقليمي والعالمي الفاعل للمملكة في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي بمنطقة الشرق الأوسط، منوّهين بأن العلاقات بين المملكة ومصر تمثل ركيزة أساسية لتعزيز التعاون المشترك في المجالات كافةوعلى مختلف الأصعدة، فضلًا عن توافق الرؤى وتطابق المواقف بين البلدين تجاهمختلف القضايا والملفات الإقليمية والدولية.
وقالت وزيرة التجارة والصناعة المصرية نيفين جامع في تصريح لها بمناسبة اليوم الوطني الـ (91)، إن المملكة العربية السعودية تعد ثاني أكبر مستثمر في مصر باستثمارات تخطت الـ 6 مليارات دولار موزعة على أكثر من 500 مشروع استثماري، فيماتبوأت مصر المرتبة الثانية في قائمة أكبر الدول التي تم إصدار رخص استثمارية لها بالمملكة عام 2020 بإجمالي 160 رخصة استثمارية.
وأضافت أن إجمالي الاستثمارات المصرية في المملكة بلغ 1.4 مليار دولار بنهاية عام2020، وهي مؤشرات إيجابية في ظل انخفاض تدفقات الاستثمار العالمي بنسبة 42% عام 2020 مقارنة بعام 2019 وفقًا لتقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد".
وأكدت الوزيرة على الدور المحوري للجنة السعودية المصرية المشتركة في القيام بتعزيزالروابط الاقتصادية بين البلدين على المستوى الحكومي، في ظل حرص القاهرة والرياضعلى ترجمة جميع المبادرات لمشروعات ملموسة بين البلدين، مشيرة إلى أن مجلسالأعمال المشترك يمثل ذراعًا تنفيذيًا لتحقيق مستهدفات القيادة السياسية في البلدين المتعلقة بتشجيع ودعم القطاع الخاص وجذب الاستثمارات، حيث شهد حجم التبادلالتجاري نموًا وزيادة مطردة عاما بعد عام تخطت الـ 5.5 مليار دولار عام 2020.
من جانبه نوّه وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي في تصريح له، بالنهضة التنموية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة حاليًا التي تعداستجابة واعية لمواجهة تحديات الاقتصاد العالمي واهتزازات أسواق البترول العالميةوالخروج من دائرة الاعتماد على البترول كمورد رئيس للدخل بهدف إعادة هيكلةالاقتصاد الوطني والاستثمار الأمثل للموارد.
وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية السعودية المصرية تشهد تطورًا كبيرًا خاصة فيالفترة الأخيرة إذ ارتفعت قيمة الصادرات السعودية المصرية إلى 7ر561 مليون دولار خلالالربع الأول من عام 2021م مقابل 3ر412 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2020مبنسبة ارتفاع قدرها 9ر13%.
وأضاف أن عدد الشركات السعودية العاملة في مصر والمثبتة في هيئة الاستثمار بلغحوالي (6280 شركة)، في حين وصل حجم استثمارات السعودية في مصر إلى أكثر من20 مليار دولار، ومن المستهدف زيادة هذه الاستثمارات إلى 50 مليار دولار خلال الخمسسنوات القادمة، فضلًا عن تعزيز حركة التجارة البينية والمشروعات الاستثمارية المشتركةبين مصر والمملكة في مختلف المجالات التنموية بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
من جهته عبر وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا في تصريحات بمناسبةاليوم الوطني الـ (91) عن اعتزاز بلاده بتعاونها البَنّاء وشراكتها الممتدة مع المملكةالعربية السعودية في صناعة البترول، وكذلك حرصهما على تطوير شراكتيهما الاستراتيجية الممتدة في المشروعات المشتركة، لافتًا الانتباه إلى أن هذا التعاون البَنّاءبين البلدين أسهم في بدء أنشطة البحث والاستكشاف للبترول والغاز لأول مرة في المياهالاقتصادية المصرية بالبحر الأحمر.
بدوره أكد وزير القوى العاملة محمد سعفان في تصريح مماثل، أهمية الخطوات التياتخذتها المملكة من أجل تطوير التشريعات والقوانين المختصة بالعمل والعمال لتحسين شروط وظروف العمل وبيئته.
وأشار إلى أن المملكة أصدرت أيضًا العديد من القرارات لمجابهة جائحة فيروس كورونا،ومنها تعديل لائحة نظام العمل للحد من الآثار السلبية لجائحة كورونا، حيث روعي فيهاالنصوص النظامية والقرارات التنفيذية التي تحكم العلاقة التعاقدية بين العاملوصاحب العمل.
من ناحيتها نوّهت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد، بماتشهده المملكة في ظل قيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين من نهضة حقيقية في جميعالمجالات وفقا لرؤية" المملكة 2030 "، مؤكدة أن المملكة العربية السعودية شريك اقتصاديوسياسي مهم لمصر، ومعربة في الوقت ذاته عن تطلعها إلى المزيد من التعاون والتنسيقبما يخدم مصالح البلدين الشقيقين.
ومن جانب آخر، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبدالغفار أنالتعاون العلمي والتعليمي بين المؤسسات التعليمية المصرية والمؤسسات التعليميةبالمملكة يشهد طفرة كبيرة في الوقت الحالي في إطار العلاقات المصرية السعودية الوطيدة على مختلف المستويات، مشيرا إلى التعاون التعليمي على مستوى هيئةالتدريس في الجامعات السعودية الحكومية والخاصة وفي التخصصات المختلفة فضلًاعن التعاون البحثي المشترك بين البلدين.
وقال: إن العلاقات المصرية السعودية هي علاقة إستراتيجية ومصيرية يربطهما ماضيوحاضر ومستقبل مشترك، مشيرا إلى التنسيق والتعاون بين البلدين الذي يضمنللمنطقة الاستقرار والسير في اتجاه التقدم والازدهار
من جانبه هنأ السفير الياس شيخ عمر سفير الصومال بالقاهرة ومندوبها الدائم لدىجامعة الدول العربية، اليوم الخميس، نظيره السعودي السفير اسامة نقلي سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة ، ومندوب السعودية لدى جامعة الدول العربية السفيرعبدالرحمن الجمعة، وذلك بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الحادي والتسعين للمملكةالعربية السعودية.
واعرب سفير الصومال، في بيان له اليوم الخميس، عن أصدق التهاني بهذه المناسبة،سائلا المولى عز وجل أن يعيدها على الشعب السعودي الشقيق بتحقيق المزيد من التقدموالازدهار في ظل قيادته الحكيمة.
فيما هنأ عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي المملكة العربية السعوديةقيادةً وشعبًا، مؤكدا أن اليوم الوطني السعودي هو مناسبة وطنية عزيزة ليس فقط علىأبناء المملكة العربية السعودية ولكن على كل أبناء الشعب العربي الكبير، مؤكدًا في هذاالسياق على المواقف الحاسمة للمملكة والدور القيادي والمحوري لها، في ظل قيادتهاالرشيدة، في التصدي لكل من يهدد أمن واستقرار الدول العربية ويستهدف مقدراتشعوبها ويحاول التدخل في شؤونها الداخلية، وحرصها الشديد على توحيد المواقفالعربية وترسيخ التضامن العربي، والحفاظ على الأمن والسلم والاستقرار في المنطقةالعربية والعالم، وهو ما يجعل المملكة العربية السعودية عمق استراتيجي للدول العربيةوصمام أمان للأمن القومي العربي.