بحث وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، مع مستشار الدولة وزير خارجية الصين وانغ يي، علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع بين البلدين وسبل تعزيزها وتنمية التعاون في المجالات كافة.
واستعرض خلال اتصال هاتفي اليوم الخميس، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية، وجهات النظر تجاه عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك ومنها التغير المناخي.. وأكدا أهمية تعزيز الجهود المشتركة من أجل تحقيق التنمية الخضراء والمستدامة، بالإضافة لمناقشة أوجه الشراكة والتعاون بين البلدين في مواجهة جائحة "كوفيد - 19" بالإضافة إلى استضافة دولة الإمارات لـ " إكسبو 2020 دبي " في الأول من أكتوبر المقبل ودعم الصين الكامل للإمارات خلال استضافتها لهذا الحدث العالمي البارز.
وناقش الوزيران مبادرة التنمية العالمية التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ،وذلك خلال كلمته بالدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة ودورها في تعزيز الشراكة العالمية الأممية ودعم جهود المجتمع الدولي لتسريع تنفيذ أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة،حيث رحب وزير الخارجية الإماراتي بهذا الاقتراح والمشروع المهم الذي يسهم في تحقيق التعافي المستدام والعادل من جائحة "كوفيد - 19" على مستوى العالم.
وأشاد وزير الخارجية الإماراتي بالجهود الرائدة التي تقوم بها الصين في الاستجابة لمواجهة التغير المناخي والتزامها بتسريع التحول إلى اقتصاد عالمي أخضر ومنخفض الكربون وهو ما يتماشى مع أهداف دولة الإمارات في هذا الملف والتي تتطلع أيضا إلى استضافة الدورة 28 لمؤتمر الأطراف في إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP 28" في أبوظبي عام 2023.
ومن جهته أكد وزير خارجية الصين أن العام الجاري 2021 يحمل أهمية كبيرة للبلدين حيث تحتفي دولة الإمارات بيوبيلها الذهبي ومرور 50 عاما على تأسيسها كما تحتفي الصين بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني.. مشيرا إلى أن الرئيس الصيني يعتز بعلاقة الصداقة وكذلك الثقة المتبادلة مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وتقدم مستشار الدولة وزير خارجية الصين بالتهنئة إلى الإمارات بمناسبة انتخابها لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن للفترة 2022 - 2023، مثمنا الجهود التي تقوم بها الإمارات لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار العالمي، مؤكدا أن بلاده سعيدة برؤية الإمارات من خلال هذه العضوية تلعب دورا أكثر نشاطا في حماية الاستقرار الإقليمي والعالمي.