لكل مجتهد نصب، كرة القدم تعطى من يعطيها، مقولة تجسدت فى عبد الحميد بسيونى المدير الفنى لفريق طلائع الجيش الذى حقق إنجازا وكتب اسمه بحروف من ذهب فى تاريخ الكرة المصرية ونادى طلائع الجيش عقب قيادة الفريق العسكرى للتتويج ببطولة كاس السوبر على حساب الأهلى بركلات الترجيح.
«باسيو» يمتلك مشوارًا مميزًا مع كرة القدم رغم الصعوبات التى واجهها فى مسيرته ولكن القدر كان يخبئ له مفاجأة مذهلة بأن يضع بصمته على أول بطولة فى تاريخ الطلائع.
وعبر عبدالحميد بسيونى مدرب الطلائع عن سعادته بالفوز على الأهلى فى كأس السوبر المصرى، كما أهدى اللقب لروح المشير محمد حسين طنطاوى القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربى السابق والذى وافته المنية يوم المباراة، مؤكدا أن «المشير» الراحل هو من بنى هذا الفريق، كما وجه بسيونى الشكر للاعبين على هذا المجهود والتتويج كما دخل بسيونى فى نوبة بكاء بعد التتويج باللقب.
ودخل «باسيو» كما يطلق عليه محبوه وعشاقه تاريخ الكرة المصرية ونادى طلائع الجيش باعتباره أول مدرب يقود الفريق لتحقيق لقب بفوزه على الأهلى فى السوبر المصرى.
وانضم بسيونى لقائمة المدربين المصريين المتوجين ببطولات خارج القطبين الأهلى والزمالك، وكان آخرهم مختار مختار مع إنبى فى 2011، بعدما نجح عبدالحميد بسيونى فيما فشل فيه العديد من المدربين المصريين الكبار بتحقيق بطولة بعيدا عن الأهلى والزمالك خلال تواجده مع طلائع الجيش؛ ليتوج بلقبه الأول كمدير فنى، بعد أن حقق بطولة السوبر مع حرس الحدود عندما كان مساعدا لطارق العشرى فى 2009.
ويلقب عبدالحميد بسيونى بصانع النجوم، فمنذ توليه مسئولية تدريب الطلائع نجح فى إعادة بريق عدد من نجوم الفريق، ليخطف كل منهم الأنظار ويصبح مرشحًا للانضمام للأهلى أو الزمالك، وعلى رأسهم مهند لاشين، لاعب خط الوسط الذى تلقى عروضا مغرية هذا الموسم، وبات هدفا للقطبين للتعاقد معه، بالإضافة للحارس المتالق محمد بسام المطلوب فى الأهلى، وعمرو جمال الذى استعاد بريقه؛ لينتقل إلى فاركو، وأحمد سمير الجناح العصرى المميز، كما اكتشف عددا من نجوم طلائع الجيش الموسم الماضى أبرزهم كريم طارق الذى انتقل لنادى إنبى وعمار حمدى الذى عاد للأهلى مؤخرًا.
عبدالحميد بسيونى لقب بـ«قناص الأهداف»، فهو من مواليد عام 1972 بمحافظة كفر الشيخ، ولعب بسيونى لفريق كفر الشيخ بالدرجة الثانية وأظهر موهبة كبيرة، لكنه ظل مغمورًا بالدرجة الثانية حتى التقطه نادى الزمالك فى صيف 1997 باستقدامه لهداف دورى الدرجة الثانية آنذاك وفى أول موسم فى صفوف القلعة البيضاء فاجأ الجميع وحجز مركزًا أساسيًا، وحصل على لقب هداف الدورى برصيد 15 هدفًا وظل بسيونى أحد الأسماء المهمة بالقلعة البيضاء وحقق 4 بطولات، هى الدورى وبطولة كأس مصر بالإضافة بطولة الأفروآسيوية 1998 وبطولة أبطال الكئوس الأفريقية وسجل فيها «باسيو» 5 أهداف، كان أهمها بمباراة النهائى أمام كانون ياوندى الكاميرونى، حتى استقدم الزمالك حسام حسن وبعدها انتقل «باسيو» إلى فريق الإسماعيلى، ليحقق مع الدراويش بطولة الدورى وانتزعها من بين أنياب الأهلى والزمالك.
وأحرز «بسيونى» برفقة الدراويش 21 هدفًا فى موسمين فقط بالدورى المحلى وهدفا أفريقيًا، وبعدها اختاره حلمى طولان المدير الفنى لفريق حرس الحدود الصاعد للدورى المصرى حديثا عام 2003 لينضم لفريقه ويقوده بخبرته ولعب بسيونى لستة مواسم رفقة فريق حرس الحدود أحرز فيها 30 هدفًا.
وحقق بسيونى 4 بطولات لكأس العالم العسكرية وبطولتى أفريقيا وحصل على لقب هداف كأس العالم العسكرية 2001، أحرز بسيونى 71 فى الدورى الممتاز و13 هدفا ببطولات أفريقيا، ولعبت مباراة اعتزال لتكريم بسيونى بين فريقى الزمالك وحرس الحدود وهما الناديان اللذان قضا بهما أغلب مسيرته الكروية.
وعلى طريقته كلاعب نجح عبدالحميد بسيونى، المدير الفنى لطلائع الجيش، فى أن يترك بصمة مؤثرة كمدرب، فمثلما نجح فى أول موسم فى صفوف نادى الزمالك فاجأ الجميع وحجز مركزًا أساسيًا، وحصل على لقب هداف الدورى برصيد 15 هدفًا بموسم 1997/1998، سار على نفس الدرب كمدرب ونجح فى انتشال الطلائع من قاع الدورى ليقترب من المربع الذهبى وأصبح فريق يخشاه الكبار.