قال الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السوداني، إن الجيش حمى الثوار، مؤكدا أن محاولة الانقلاب من تدبير فلول النظام السابق.
وبعد محاولة الانقلاب جدد حمدوك الدعوة إلى إعادة هيكلة الجيش، وإخضاع مصالحه التجارية للإشراف المدني، وهو مصدر رئيسي للخلاف، في كلمة لم يؤكد فيها على الوحدة بين الجيش والمدنيين مثلما كان يفعل من قبل.
وأكد حمدوك أن محاولة الانقلاب بجانب مساعي تقويض المرحلة الانتقالية، تهدف إلى الاستيلاء على السلطة، لافتا إلى أنه لا يوجد مبرر آخر لهذه التصرفات، معترفا في الوقت نفسه بمعاناة الشعب اقتصاديا.
وشدد رئيس الوزراء السوداني في تصريحات لصحفية "السوداني"، على أن توسيع قاعدة الانتقال والمشاركة في صناعة القرار وسلاسة التحول للوضع الديمقراطي المستدام.
أكد حمدوك أن هناك مصلحة في استكمال أجهزة الحكم الانتقالي، داعيا إلى الإسراع بتشكيل المجلس التشريعي حتى يتولى مراقبة أداء الحكومة.
وهنا لفت إلى أنه بحسب الوثيقة الدستورية، فإنّ مهمة تشكيل المجلس التشريعي هي مسؤولية قوى الحرية والتغيير والمكون العسكري وأطراف العملية السلمية، وليس للحكومة دور مباشر فيها.
وطالب حمدوك بالتمسك بأهداف الانتقال وعدم الالتفاف على المواثيق والعهود، كمخرج لحالة الاحتقان التي تضرب البلاد في المرحلة الراهنة.