تسبب بركان ثائر بجزيرة لا بالما الإسبانية خلال الأيام الماضية، في نزوح جماعي كبير للسكان بعد أن واصلت حممه البركانية ، تدمير العديد من المنازل و الحقول الزراعية بالجزيرة ، و بحسب السلطات الإسبانية ، دمر البركان الثائر نحو 100 منزل بينما كانت تنحدر حممه ببطء نحو البحر .
وقذف البركان حممه في الهواء مساء لتكتسي السماء باللون الأحمر وينتشر الحطام المتوهج على جوانب بركان كومبري فييخا.
وأظهر مقطع مصور بطائرة مسيرة في وقت سابق تدفق الحمم نحو الغرب إلى الساحل في 3 مسارات ضخمة، لتحرق كل ما في طريقها بما في ذلك مدرسة.
وسمحت السلطات أمس للسكان الذين تقع بيوتهم في مسار الصخور المنصهرة بالعودة لفترة وجيزة من أجل جمع متعلقاتهم.
وذكرت محطة التلفزيون الحكومية «آر.تي.في.إي» أن السكان المتضررين واصلوا محاولات يائسة لإنقاذ الأشياء الأكثر أهمية من محتويات منازلهم اليوم.
وفي بلدة تودوك، تم تحميل التذكارات والملابس والأثاث والدراجات والمراتب وكل ما هو ليس ثابتاً في المنازل على الشاحنات ، وجلس السكان الذين اضطروا لمغادرة منازلهم إلى الأبد أعلى متعلقاتهم يبكون.
ومنح البركان في كومبر فيجا جنوب الجزيرة الكنارية، والذي ثار يوم الأحد للمرة الأولى منذ 50 عاماً، الناس على الأقل مهلة صغيرة، حيث كانت تدفقات الحمم البركانية تتقدم ببطء أكثر من أي وقت مضى.
ومن حيث تراكمت الحمم البركانية، التي بلغ ارتفاعها عدة أمتار، انحدرت في البداية نزولاً نحو البحر بسرعة 700 متر في الساعة، وحتى اليوم الأربعاء وصلت على بعد 200 متر فقط من البحر.
وقدر رئيس الحكومة الإقليمية، أنخيل فيكتور توريس الأضرار، بما في ذلك تدمير المزارع والبنية التحتية، «بالتأكيد بأكثر من 400 مليون يورو (470 مليون دولار)».
وقال معهد البراكين في جزر الكناري إن النشاط الزلزالي المصاحب للبركان زاد بشدة خلال الليلة الماضية.
وأجلت السلطات منذ يوم الأحد نحو 6 آلاف من بين 80 ألفا يقطنون الجزيرة ، ولم ترد أنباء عن وفيات أو إصابات.