هاجمت الدنمارك الاتحاد الأوروبي لوقوفه إلى جانب فرنسا في الخلاف الدبلوماسي بشأن عقد الغواصات الذي تراجعت عنه أستراليا.
ودافعت كوبنهاجن عن الرئيس الأمريكي جو بايدن ووصفته بأنه "مخلص للغاية" لأوروبا على الرغم من تسهيله للاتفاق العسكري الذي عقده مع استراليا وبريطانيا والمعروف بـ"اوكوس"، بحسب صحيفة "اكسبريس" البريطانية.
يشار إلى أن باريس غاضبة لأن أستراليا ألغت عقدها لشراء غواصات فرنسية الصنع لصالح التكنولوجيا التي تعمل بالطاقة النووية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وقالت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن: "أعتقد أنه من المهم أن أقول - بالنظر إلى المحادثات الجارية في أوروبا الآن - إنني أرى بايدن مخلصًا جدًا للتحالف عبر الأطلسي".
وفي مقابلة مع صحيفة (بوليتيكن) الدنماركية، سُئلت فريدريكسن عما إذا كانت تفهم النقد الصادر من باريس وبروكسل؟ وقالت غاضبة: "لا، أنا لا أفهم ذلك، أنا لا أفهمه على الإطلاق، هذا لا يعني أننا في الحكومة الدنماركية نتفق بالضرورة مع الولايات المتحدة في كل شيء، وقلنا أيضًا أننا كنا نود رؤية خروج مختلف من أفغانستان، لكنني لا أشعر بالإحباط من الإدارة الأمريكية".
كانت الدنمارك حليفًا طويل الأمد لواشنطن، حيث أرسلت قوات إلى أفغانستان والعراق، وتعطي الأولوية بانتظام لالتزامات الناتو في قضايا الدفاع الأوروبية.
وقالت فريدريكسن "ليس هناك شك في أن (الرئيس الأمريكي) جو بايدن ينأى بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة عن موقف انعزالي للغاية".
وأضافت أن واشنطن تتحرك "لتتولى مرة أخرى دور القيادة العالمية، وهو الدور الذي يمكن للولايات المتحدة فقط القيام به"، و"إذا لم تفعل الولايات المتحدة ذلك، فلا أحد يستطيع أن يحل محلها."
وتضغط باريس على دول الاتحاد الأوروبي لدعمها في النزاع بشأن عقد الغواصات المعلق مع أستراليا.
ووافقت كانبيرا على شراء 12 غواصة تعمل بالديزل والكهرباء من فرنسا بقيمة 27 مليار جنيه إسترليني، لكنها انسحبت للانضمام إلى الاتفاق العسكري مع واشنطن ولندن والمعروف بـ"اوكوس".
وأجرت مفوضية الاتحاد الأوروبي محادثات حول العواقب المحتملة لهذه الخطوة، وهي تفكر بالفعل فيما إذا كانت ستلغي محادثاتها التجارية مع أستراليا والاجتماعات الفنية مع الولايات المتحدة.