تداخلت حروف الخط العربى فى معزوفة لونية، للتحول إلى لوحات فنية فائقة الجمال، فالفن موهبة، خاصة عندما يكون عن حب وعشق له، وقتها سيبحر الفنان فى تاريخ الفن ليطلع على الأعمال القديمة والتراثية.
يقول «محمود»، الذى يمارس الرسم بالخط العربي، من الأردن، إنه بدأ الرسم بالخط العربى الكلاسيكى والنسخ والرقعة والثلث، ثم بعد ذلك جذبنى خط الكليجرافى «خط الوسام»، وهو تداخل الحروف مع الرسم على الجدران واللوحات.
وأضاف «محمود» لـ«البوابة»: «موهبتى منذ صغري، وأهم لوحة رسمتها استغرقت من يومين إلى ثلاثة أيام، حتى يجف اللون، وهى ليست مصدر دخل أساسي، فهى هواية فأحب الرسم لأنه يضفى لى مزيدا من السعادة».
وتابع «محمود»: «أخر ما رسمتة لوحة تسمى «شغف»، وأعمل محللا كيميائيا فى شركة أدوية، ولكن عندى شغف الرسم بالخط العربي، وما يواجهنى من مشكلات هو عدم إقبال الناس على هذا الفن بشكل كبير، إلى جانب عدم وجود الدعم الكافى، فلا يوجد اهتمام به فى الأردن، حيث أصبح كل شيء على الكمبيوتر».
من جانبه قال علاء العراقى: «أحببت الخط العربى منذ صغري، وتعد النقاط والتشكيلات هى سِر جمال الخط العربى التى لا توجد فى أى لغة، إلى جانب وجود مدود حرفية تساعد فى التحرك بحرية فى المساحات الكبيرة، فاللغة العربية يمكنها مجاراة فنون العصر».
وأضاف «علاء»: «رسمت لوحة تعبرعن اليد ولوحة لفتاة وعدة لوحات أخرى، وأتمنى أن يكون الفن العربى أكثر جمالًا، واستغرق فى لوحة من يوم إلى ثلاثة أيام، لأخرج بلوحة فنية جمالية، وهذه النتائج لم تأتِ إلا بعد التعلم والتجارب واكتساب الخبرة والممارسة».
وتقوم بعض الحضانات والمدارس الخاصة بالأطفال، بتعليمهم فن الرسم بالخط العربي، ورسم الاشكال الفنية المميزة، وتعليهم عدة مهارات خاصة بهذا الفن، مثل مهارة حركية تتصل بإمساك القلم، ومهارة تتصل بشعور الفنان بحيز الكتابة، وينطوى فن الخط على كمالية الشكل وتناسب الحروف.