نظمت نقابة المهن الرياضية بالدقهلية اليوم ندوة تثقيفية لأعضاء النقابة من الإداريين والمدربين للألعاب الرياضية المختلفة وذلك بإستاد المنصورة الرياضي، حاضر فيها الدكتور مجدي الداغر أستاذ الاعلام والصحافة بجامعة المنصورة، وحضرها أعضاء مجلس النقابة و250 متدرباً، صرح بذلك الكابتن رياض فرج نقيب المهن الرياضية بالدقهلية وأكد على أهمية الندوة في هذا التوقيت، والذي يتزامن مع استعداد الحكومة ووزارة الشباب والرياضة لموسم الدوري الجديد، وعودة الجمهور للمدرجات مرة أخرى.
أشار نقيب المهن الرياضية إلى أن الندوة التثقيفية تناولت أهمية الاعلام الرياضي كقوة مجتمعية ناعمة تستهدف المتعة والترفيه، بالإضافة إلى القيم الأخلاقية التي يجب أن يتحلى بها مقدمي البرامج ونقاد الرياضة في الصحف والمواقع الالكترونية من بينها المصداقية والحيادية واحترام عقلية الجمهور، وكذلك احترام زملاء المهنة الواحدة ، ومراعاة قيم وثقافة المجتمع، وأهمية الاعلام في دعم العلاقات الدبلوماسية مع المنتخبات المنافسة في البطولات المختلفة.
وأضاف نقيب المهن الرياضية أن الندوة أشارت إلى عيوب النقد الرياضي حيث حرص الدكتور مجدي الداغر على توصيف واقع النقد الرياضي في مصر على أنه بعيد عن الموضوعية ونقد سطحي بلا عمق وقد يتجاوز في أحيان كثيرة حدود أدب الحوار إلى شتائم واتهامات وتشكيك في النوايا، كما أكد أن النقد الحقيقي يهدف عادة إلى التطوير والدفع نحو الإنجاز، والتزام الموضوعية، ومبني على الخبرة والمعرفة، ولا يخضع للأهواء والعواطف، ويحترم الرأي الآخر.
وفى سياق الندوة أشار الداغر إلى أسباب التعصب الرياضي والذى يرجع إلى قلة ثقافة اللاعبين وعدم القدرة على ضبط النفس عند الخسارة، بالإضافة إلى التصريحات المتجاوزة للاعبين وأعضاء الجهاز الفني عقب الهزيمة، وتصريحات رؤساء الأندية التي تدفع الجمهور نحو التعصب وممارسة العنف ضد الفريق المنافس وجمهوره، وكذلك التعليقات التي يطلقها مقدمي البرامج الإعلامية والتي تتجاوز حد النقد الموضوعي، بالإضافة الى تعمد نشر الأخبار والمقالات والموضوعات التي تدعو للعنف وهو ما يظهر بوضوح من خلال اللافتات المسيئة للرياضة المصرية في المدرجات، والهتافات المعادية للفريق المنافس والتي تنقل عبر الفضائيات للعالم وهو ما يشوه صورة مصر في الخارج.
كما طرحت الندوة أساليب جديدة للحد من التعصب الرياضي منها دعم التشجيع الإيجابي، وتجنب الإساءة لمشجعي الفريق المنافس، والبعد عن تصريحات السب والقذف في المدرجات للاعبين أو للأجهزة الفنية، وأكدت على أن يكون التشجيع بعبارات إيجابية ومناسبة للذوق العام واحترام المنافس وبعيدة عن الكراهية والتعصب الرياضي.
فى نهاية الندوة أكد الداغر أن علاج فوضى الاعلام الرياضي في مصر يكمن في تعريف واضح للتعصب ومعرفة أسبابه ومتى يصبح خطراً على الأمن القومي؟ بالإضافة إلى ضرورة مراجعة اللوائح المنظمة للألعاب والأنشطة الرياضية المختلفة، مع ضرورة وضع ميثاق شرف للإعلام الرياضي برعاية المجلس الأعلى للإعلام ونقابة المهن الرياضية، ورعاية جيل جديد من الصحفيين ومقدمي البرامج من الدارسين بأقسام وكليات الاعلام ولديهم اهتمامات مهنية ورياضية بمعايير جديدة وتقديم منتج إعلامي بجودة عالية، وأخيراً دعم وتعزيز ثقافة النقد الرياضي وتقبل الهزيمة والخسارة في ظل اهتمام القيادة السياسية بالرياضة والألعاب المختلفة ، والحرص على النهوض بها في الجمهورية الجديدة.