«كورونا» عطلت قرار عودة الجماهير للملاعب.. وحياة المصريين فوق كل اعتبار
رئيس لجنة «الشباب والرياضة»: القانون ملف شائك.. وننتظر تعديلات الوزارة لتتماشى مع توصيات البرلمان
قال النائب محمود حسين، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن اللجنة عقدت جلسات استماع بشأن أوليمبياد طوكيو 2020، وأنها راضية عن أداء البعثة، وما آلت إليه نتائجها، فبعثة مصر في طوكيو كانت أكبر بعثة أولمبية في تاريخ مصر. وأضاف «حسين» فى حواره لـ«البوابة»، أن اللجنة ناقشت مشروع قانون بإنشاء الهيئة العامة للأبنية الرياضية والشبابية، والذى يهدف لإنشاء هيئة مستقلة لها الشخصية الاعتبارية تختص بمراقبة المنشآت الرياضية التابعة للهيئات الرياضية، ومشروع آخر بإنشاء صندوق التمويل الأهلى لرعاية النشء والشباب والرياضة. فإلى نص الحوار..
الشباب المصرى يعيش عصره الذهبى بسبب دعم وتمكين السيسى.. ومشروع قانون بإنشاء الهيئة العامة للأبنية الرياضية والشبابية
■ حدثنا عن عمل اللجنة خلال دور الانعقاد الأول؟
- عقدنا العديد من الاجتماعات وناقشنا كثيرًا من طلبات الإحاطة المتعلقة بالقطاعات والتخصصات المختلفة المتعلقة بالمنظومة الرياضية المصرية، كما شرعنا في الكثير من مشروعات القوانين، وعقد جلسات استماع لخاصة بأوليمبياد طوكيو ٢٠٢٠.
■ هل لجنة الشباب والرياضة راضية عن أداء بعثة مصر في الأوليمبياد؟
- دعنا نقسم الأمر إلى شقين، بمعنى أنه من ناحية الرضا بأداء البعثة ونتائجها، فبكل تأكيد راضون عنها، وعن الميداليات التى توجنا بها، ومن شق ثان فإننا نرى أنه لا يزال هناك الأفضل لتحقيقه، ومصر وأبطالها وطفرتها الرياضية التى تعيشها، تستحق أكثر من ذلك، وتستحق دومًا التتويج بالميداليات الذهب والتربع على منصات التتويج العالمية، أما من الناحية الإدارية فهناك الكثير من الأمور والسلبيات التى ستتم مناقشتها داخل أروقة اللجنة.
■ أوليمبياد طوكيو انتهت.. فماذا عن الاستعداد لأوليمبياد باريس ٢٠٢٤؟
- بعثة مصر في طوكيو، هى أكبر بعثة أوليمبية في تاريخ مصر، وتم توفير الدعم المادى اللازم لها، والذي قدر بـ٢٧٦ مليون جنيه، لجميع الاتحادات المشاركة، وبالتالى الدولة كانت حريصة على دعم البعثة، وفى النهاية ستكون أوليمبياد طوكيو بالنسبة لنا بمثابة درس نتفادى أخطاءها ونعزز ما تم فيها من إنجازات.
وسنعقد العديد أيضَا من الاجتماعات وسنكون دومًا بالقرب وبالمتابعة المستمرة مع كل الاتحادات للاطلاع على خطط الإعداد وتذليل كل العقبات التى تواجههم وتوفير الرعاية الكاملة نحو الاهتمام بالشباب وبأبطال مصر، وسنوصى بزيادة الدعم المقدم من وزارة الشباب والرياضة للجنة البارالمبية ودعم اللجنة العليا لإعداد البطل البارالمبى والاهتمام بالإعداد النفسى والمعنوى للاعبين.
■ ما أهم التشريعات التى ناقشتها اللجنة؟
- ناقشنا مشروع قانون بإنشاء الهيئة العامة للأبنية الرياضية والشبابية، والذى يهدف لإنشاء هيئة مستقلة لها الشخصية الاعتبارية تختص بمراقبة المنشآت الرياضية التابعة للهيئات الرياضية، ومشروع آخر بإنشاء صندوق التمويل الأهلى لرعاية النشء والشباب والرياضة.
■ وإلى أين وصل ملف قانون الرياضة؟
- هو من الملفات الشائكة التى تحتاج لمزيد من النقاشات، ولكن هناك خطوط عريضة ستشملها التعديلات المقبلة، أهمها فصل مركز التسوية والتحكيم الرياضى، وأعتقد أن الفترة المقبلة ستشهد عقد جلسات استماع لكل المشاركين، سواء اللجنة الأولمبية والبارالمبية والاتحادات الرياضية والأندية للوصول لأفضل صيغة.
كما أن اللجنة تنتظر تعديلات الوزارة على القانون بالشكل الذى يتماشى مع توصيات اللجنة خلال الفصل التشريعى الأول.
■ هل تعود الجماهير للملاعب؟
- من أهم الملفات التى عملت عليها اللجنة خلال الفترات الماضية وعقدت الكثير من الاجتماعات مع الجهات المعنية، وكنا بصدد التوصل لقرار نهائى بعودة الجماهير للملاعب، وخاصة أنها تمثل روح اللعبة، إلا أن وباء كورونا كان سببًا في تعطيل تنفيذ هذا الأمر.
بالطبع نحن حريصون على عودة الجماهير للملاعب، ولكن في النهاية حياة المصريين فوق كل اعتبار، والحديث حاليًا عن عودتهم سيكون من الصعب تحقيقه، ومع ذلك نعد جماهير الكرة المصرية بإعداد آليات واضحة وخطط مدروسة سيتم تنفيذها فور انتهاء أزمة كورونا، خاصة أن جميع الجهات المعنية متوافقة على قرار العودة.
■ كيف ترى قرار إقالة حسام البدرى من تدريب المنتخب؟
- قرار اللجنة الثلاثية بالاستغناء عن خدمات الكابتن حسام البدرى تأخر كثيرًا وأنقذ المنتخب من نتائج كانت ستكون أكثر سوءًا والصعود للمونديال كان سيكون مستحيلًا.
أداء المنتخب مع جهاز البدرى افتقد التجانس وغابت الروح الجماعية التى يتميز بها المنتخب، واختفت منه الفنيات واللعب التكتيكى الجميل، ومن ثم كان من الضرورى إقالة حسام البدرى.
■ ما رأيك في اختيار البرتغالى كارلوس كيروش خلفًا له؟
- اختيار جيد والتوليفة الجديدة للجهاز الفنى رائعة ومليئة بالخبرات، وأعتقد أنهم سيضيفون الكثير لأداء المنتخب وسيعيدون فرصة التأهل والصعود لمونديال قطر ٢٠٢٢.
لا أعتقد أن هناك تضاربا بين توجيهات الرئيس باختيار مدرب وطنى للمنتخب وبين اختيار البرتغالى كرويش خلفًا لحسام البدرى، فالمغزى من توجيهات الرئيس هو دعم المدرب الوطنى وتعزيز خبراته وإعطائه الفرصة، وهو ما يتم تطبيقه في جهاز المنتخب باستثناء المدير الفنى، خاصة أن متطلبات المرحلة تتطلب التغيير والاستعانة بمدرب أجنبى.
■ هل ترى أن الدولة قدمت كل ما في وسعها لدعم الشباب؟
- الشباب المصرى يعيش عصره الذهبى بسبب الدعم والتمكين اللا متناهى على كل المستويات من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى يؤمن بأن الشباب هم ركيزة بناء الحضارات والأوطان.
■ في النهاية، ما أبرز ملامح خطة عمل اللجنة خلال الفترات المقبلة؟
- سنستمر في ملف تطوير مراكز الشباب على مستوى الجمهورية لتكون مراكز استراتيجية لإعداد النشء والطلائع واكتشاف المواهب ورعايتهم، بالإضافة إلى دعم الأندية الشعبية.